"النسيان نعمة" كما يقولون، ولكن لو نستطيع محو الذكريات السيئة ستكون النعمة أعظم، وهو ما توصل إليه علماء، بل تخطوه لإمكانية زرع ذكريات جديدة، وذلك بعد اكتشافهم أن ذاكرة الإنسان ليست دائمة.

وأعلن العلماء، في وثائقي "قراصنة الذاكرة" الذي عرض مؤخرا في الولايات المتحدة،  أن الذكريات لا تخزن في منطقة معينة بالدماغ، فكل ذكرى نملكها مرتبطة بالدماغ. ما يعني أن تغييرا بسيطا على شكل علاقة الأعصاب ببعضها البعض، يؤدي إلى تغيير شكل الذكريات في أدمغتنا، تماما كتغيير الأسلاك الكهربائية لجهاز معين، وفقا لصحيفة الشرق الأوسط.

وبناء على هذا الاكتشاف، توصل لأدوية تستطيع تغيير تركيبة الدماغ لنسيان الذكريات المؤلمة.

ويقول أندريه فنتون، عالم الأعصاب البارز الذي يعمل حالياً على تقنية لمحو الذكريات المؤلمة، إن "النسيان على الأرجح أحد أهم الأشياء التي يفعلها العقل، ونحن لا نفهم سوى غيض من فيض عندما يتعلق الأمر بالذاكرة البشرية"، كما اكتشف الباحثون أن الذاكرة شديدة الليونة، تكتب فيها الذكريات وتعاد كتابتها، لا من قبل صاحبها فقط، بل من قبل آخرين.