في تسجيل نادر للثنائي الشهير رشدي أباظة وسامية جمال بمنزلهما، في برنامج سينما القاهرة، بتقديم الفنانة الكبيرة ميرفت أمين، التي بدأت حياتها كمذيعة.

ذكر رشدي أباظة أن المخرج الكبير عز الدين ذوالفقار، مخرج فيلم "الرجل الثاني"، أخبره أن سامية جمال لديها طاقة كبيرة جدا في التمثيل، ولم يقتنع رشدي بهذا الرأي إلا عندما قدم معها بعد 11 عاما فيلم "الشيطان والخريف".

تزوج رشدي أباظة وسامية جمال بعد أن قدما فيلم الرجل الثاني عام 1959، قررت بعدها سامية التفرغ لبيتها وزوجها التي كانت تعشقه، واستمر ذلك التوقف لمدة 10 سنوات.

وعندما سألتها ميرفت أمين، كيف تحملتي البعد عن الفن كل هذه المدة؟ أجابت أن وجودها مع حبيبها وزوجها الذي يعمل في الفن ومشاركتها له في تفاصيل حياته وعمله هون عليها كثيرا، كما أكدت في التسجيل أن الزواج لا ينجح إلا إذا توفر بين الزوجين قدر كبير من الحب والتفاهم والثقة.

رشدي أباظة وسامية جمال تجربة فنية مميزة، ولكنها تجربة عاطفية تحمل من الألم ما تحمله من الحب. كانت سامية جمال الزوجة والصديقة والحبيبة، لكن كان لرشدي أباظة نزواته التي كثيرا ما أرقت حياة زوجته، حتى أودت تلك النزوات بهذا البيت الجميل وهذه العلاقة الصادقة.

وعندما توفي رشدي أباظة، حضرت سامية جمال الجنازة متخفية، وبعدها بـ3 أيام زارته في قبره وقرأت له قرآن، ثم تحدث إليه قائلة: "كان نفسي تموت في حضني يا رشدي، إنت اللي اخترت تموت بعيد عني".