الحياة الجنسية جزء أساسي من حياة البشر، الرجال والنساء على حد سواء، ولأن المجتمعات تهتم بقدرات الرجل الجنسية أكثر، فقد ركزت على علاج ضعفه الجنسي، دون أن تنظر إلى النساء، رغم أنهن يمكن أن يعانين من برود جنسي، يدمر حياتهن.

وحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، 7% من النساء، اللواتي لم يبلغن بعد سن انقطاع الطمث، يعانين من اضطرابات في الرغبة الجنسية، ولا يعرفن على وجه التحديد السبب في تلك الحالة.

يعني إيه برود جنسي؟

تقول الدكتورة رحاب عبدالله، أخصائية أمراض النساء والتوليد: البرود الجنسي لدى المرأة، هو فقدان الرغبة في ممارسة الجنس، وقد يكون ذلك لأسباب مرضية، وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن 45% من حالات البرود تكون بسبب ضعف الوصول إلى النشوة الجنسية.

أسباب البرود الجنسي

هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى البرود الجنسي، منها ما يحدث بسبب خبرات سابقة، مثل التعرض للاغتصاب، أو علاقة جنسية عنيفة، وهناك حالات تحدث بسبب مشاكل مرضية، مثل التعرض للختان، أو تشوه الأعضاء التناسلية للمرأة، فيما يوجد نوع آخر من البرود يصيب النساء، لكنه مجهول السبب.

العلاج حسب الحالة

في كثير من الحالات، تخجل المرأة من التعبير عن رغبتها في ممارسة الجنس، بل تعتبر كبت الرغبة دليلا على العفة والإيمان، وهذا غير صحيح، فالجنس غريزة طبيعية موجودة لدى الرجل والمرأة.

ويعتمد العلاج على اعتراف المرأة بتلك المشكلة، ثم تحديد السبب وعلاجه، وغالبا ما تخضع لعلاج نفسي، والتقدم في تلك الحالة يكون بسيطا، إلا أنه مؤخرا، أعلن عن ظهور منشطات جنسية للمرأة.

"الفياجرا الوردية".. هل تحل المشكلة؟

خلال أسابيع قليلة، سيتم طرح علاج جديد للبرود الجنسي للسيدات "الفياجرا الوردية"، واسمها التجاري "فليبانسرين"، ويفترض أنها تعمل على زيادة الرغبة الجنسية للسيدات.

وأوصت إدارة الأدوية والعقاقير الأمريكية، أن تخضع تلك الأدوية لمزيد من الابحاث، لدراسة أضرارها المحتملة وآثارها الجانبية، كما يفترض أن يتم تناولها يوميا، بصورة منتظمة، وليست كالأدوية المقوية للرجال، التي تؤخذ قبل العلاقة مباشرة.