في الجزء الثاني من حوارنا مع الشيخ زين محمود، تحدث عن سفره لفرنسا، وعن تلك الثقافات المختلفة التي استطاع أن يهضمها، ويقدم فنه للجميع خاصة للشباب، ويغرسه في نفوس وقلوب عدد منهم بمختلف انتمائتهم، ليس هذا فحسب، بل كان ضمن الحوار إنشاد ديني لواحدة من طلابه هنا في مصر "شيماء النوبي"، وترنيمات روحانية لـ "ماري"، وذلك ما سيدور حوله الجزء الثالث من الحوار.

يمكنكم متابعة الجزء الأول من الحوار هنا 

متى يشتفي..

هل أضاف لك سفرك لفرنسا شيئا؟

طبعا.. السفر ضاف لي لأني بحب فني، ولأن تراثنا قوي جدا وخسارة إن الواحد يبقى عنده سلعة حلوة زي دي ويسيبها كده، لكن لما تبقي في كل مكان معروفة تبقي عزيزة وغالية.

حياتك ماشية ازاي في مارسليا؟

أنا قعدت في مارسليا 9 سنين، فتحت إستوديو هناك، درِست لتلاميذ فرنساويين وكمان من الجزائر والمغرب، والحاجة الوحيدة اللي حبيتها إني خليت بنت يمنية تغني، وده ممنوع جدا في اليمن يمكن أكتر من الصعيد كمان، ودي الحسنة الوحيدة اللي طلعت بها من فرنسا بعد 9 سنين، ده غير إنها غنِت معايا في المجموعة بتاعتي هناك، بس وهي مخبية وشها من الخوف.. وكمان في بنت فرنساوية علمتها تغني لأم كلثوم، وأغاني الفلكلور زي (أنا اللي ببيع ياسمين، بتناديني تاني ليه).

بتناديني تاني ليه ..

كونت كم فرقة في فرنسا؟

كونت في مارسليا 3 مجموعات الأولى "فلكلور مصري"، و"كورال صوفي"، و"زمان فابريك"، والأخيرة كانت أول تجربة أعملها بموسيقى غربية (جيتار- باص جيتار – وبيّت بوكس)، وكنت مضطر أدشنها عشان أقدر أوصل للشباب الروح الصوفية بس بطريقتهم، ومنزلتش بفريقي في مصر ولا مرة، والنوع ده من الفن بقى له مُريدين كتير في مصر أكتر من فرنسا.

بتغني ايه من أغاني فرقة "زمان فابريك" في مصر؟

لما بنزل مصر بعمل حفلات، وبغني دون موسيقى لأن الموسيقيين مش معايا، والجمهور هنا بيحبوا (متى يشتفي، علم الشوق، يا سهارنين في القمر)، وأحيانا ممكن يصاحبني إيقاع بس.

علم الشوق 

إمتى قررت تسيب فرنسا وترجع مصر؟

لما حسيت إني لازم أحيي التراث اللي بينقرض، فقررت أسيب مارسليا، وأرجع أعيش في مصر أحسن.

هيبقى في مدرسة قريب للإنشاد الديني تحت إشرافك؟

هي تحت التأسيس فعلا، وهيبقى اسمها "بيت الثقافة الشرقية"، وبالنسبة للورش اللي هتتنظم فيها أو حتى اللي بنظمها في أماكن تانية حاليا، بينضم لها 25 طالب، ومفيش اختبار لهم ولا حاجه، لأن الكل بيغني، لكن الميزة في قدرة كل واحد إنه يوصل الكلام والمعنى للجمهور، أو باختصار إن الطالب يقدر يوصل الكلام الصح في الوقت الصح.

استمع إلى فرقة "زمان فابريك"