متخصصون: زوج والدة كيم كارداشيان لا يمثل المتحولين جنسيا
هناك الكثير من المناقشات العامة والتغطية الإعلامية حول الرياضي السابق بروس جينر، زوج والدة نجمة تليفزيون الواقع كيم كارداشيان، بعد تحوله جنسيا إلى امرأة باسم جديد هو "كاتلين جينر"؛ حيث ركز الإعلام، وفقا لموقع "Vox" الأمريكي، على كم هو جميل في صورته على غلاف مجلة "فانيتي فير"، لكن بالنسبة لبعض النشطاء المتخصصين في شؤون متحولي الجنس، فإن التغطية شكلت مخاوف من احتمالية تقديم وسائل الإعلام صورة أحادية البعد للمتحولين في أمريكا.
"أن تجعل أي شخص متحول رمزا لمجتمع بأكمله فهي مهمة غير عادلة،" تقول جانيت موك، الناشطة والكاتبة المتحولة جنسيا، عبر مدونتها الخاصة، وتضيف "لا أحد يستطيع التحدث عن التفاوت والاختلاف في الطبقات التي تسمح للمتحولين أن يوصلوا تجربتهم للعالم. وهذا هو السبب في أنه من الضروري تضخيم أصوات أولئك الذين غالبا ما لا يلقون آذانا صاغية".
لذلك، تضيف موك: "من الضروري أن نحتفل بقرار جينر الشجاع، ليس فقط لأنها كشفت عن نفسها لنفسها وعائلتها، ولكن أيضا لمشاركة تلك الرحلة علنا معنا. ويجب تأطير رحلتها، حتى نتمكن من خلالها تقديم خدمة أفضل لمجتمع متعدد الطبقات ليس لديه المستوى الذي مكن جينر أن يكون صوتها مسموعا، وهو شيء يجب أن يكون كل شخص منفرد، الحق فيه".
About Caitlyn Jenner's wardrobe (and why it shouldn't matter)
About Caitlyn Jenner's wardrobe (and why it shouldn't matter):
Posted by Parker Molloy on Wednesday, June 3, 2015
باركر مولوي، كاتبة أخرى متحولة جنسيا أيضا، أعربت عن مخاوفها في شريط فيديو على "فيس بوك"، إزاء التغطية الإعلامية وردود الفعل العامة تجاه تحول جينر. وذكرت: "كاتلين لا يجب أن تمثل كل امرأة متحولة جنسيا فقط بعد الآن، أكثر من أن أي امرأة تمثل كل النساء، فقط دعو جينر تكون نفسها، تماما بنفس الطريقة التي كنت تريد أن تكون قادر على أن تكون نفسك".
وتخلص الكاتبتان موك ومولوي، إلى أنه ينبغي على وسائل الإعلام أن تعامل جينر كحالة فردية، ولا تمثل جميع النساء، ويجب على الصحفيين أن يقدموا تقريرا منصفا ودقيقا عن هذه المجتمعات المختلفة، وربما استخدام جينر كمثال على الكثيرين، في حين أن الدعاية لقصتها يمكن استخدامها لإطلاق نقاش أوسع حول قضايا التحول الجنسي، كما لا يجب أن تقتصر التغطية الإعلامية على المشاهير، الذين هم أكثر ثراء وأكثر حظا من أغلبية كبيرة من الأمريكيين.
When media representations of marginalized groups are one-dimensional and assimilationist, a lot of people get left behind.
— Carlos Maza (@gaywonk) June 5, 2015
كارلوس مازا، الذي يكتب عن قضايا المثليين، أشار إلى "أنه على مجتمعات مثليي الجنس أن تتعامل مثل حركة الزواج من نفس الجنس، التي حاولت أن تظهر للعالم أن علاقات المثليين والمثليات هي إلى حد كبير مشابهة للعلاقات من الجنس الآخر". ويتابع عبر "تويتر": "عندما تصور وسائل الإعلام الفئات المهمشة من بعد واحد، فإنهم بذلك يتركون الكثير من الناس وراءهم".
وفي تغريدة أخرى: "إعلانات زواج المثليين قدمت الكثير لجعل أمريكا أكثر تقبلا لمثليي الجنس من الرجال البيض.. وليس للبقية منا".
Gay marriage ads did a LOT to make America comfortable with straight-acting white gay men. Not so much for the rest of us.
— Carlos Maza (@gaywonk) June 5, 2015
واستعرض VOX، تقرير مصور عن رحلة لطفل تحول جنسيا إلى امرأة وأصبح اسمها الجديد lily carolli، وتحدث خلال الفيديو عن أن والدته كانت داعمة له، وفضل عدم الحديث عن رد فعل والده تجاه قراره بالتحول، وتضمن الفيديو صور له منذ أن كان ولدا قبل التحول.