الأوبرا الثقافي يحتفل بمرور 400 عام على رواية دون كيشوت
في ختام موسم صالون الأوبرا الثقافي 2014 – 2015، تعقد ندوة بالتعاون مع معهد ثربانتس الإسباني بالقاهرة، تحت عنوان دون كيشوت في الدراما المصرية، احتفالا بمرور 400 عام، على إصدار الجزء الثاني من رواية دون كيشوت للمؤلف الإسباني الشهير ميجل دي ثربانتس.
وتستضيف الندوة المخرج محمد فاضل، ويديرها الفنان التشكيلي أمين الصيرفي، في السابعة مساء الثلاثاء 9 يونيو، على المسرح الصغير.
يدور الحوار حول الرواية الشهيرة دون كيشوت، التي باتت مادة ثرية تم استلهامها في العديد من الأعمال الفنية والأدبية، حيث يتحدث "فاضل" عن مسلسل أبو العلا البشري الذي اقتبس الصفات الشخصية للباحث عن البطولة والصراعات التي واجهها في طريقه للتعبير عن موقف الإنسان المثالي الذي اصطدم بواقع مؤلم لا يملك حياله سوى إطلاق العنان لخياله، حتى أصبح رجلا يعيش بجسده في عصر ما وينتمي عقله إلى عصر آخر.
المعروف أن رواية دون كيشوت، نشرت في جزئين، وتعد أحد أفضل الأعمال الروائية في العالم، حيث وضعت مؤلفاها على خارطة تاريخ الأدب العالمي جنبا إلى جنب مع كل من دانتي أليجيري، وويليام شكسبير، وميشيل دي مونتين، وتم ترجمتها إلى العديد من اللغات الأجنبية.
يحمل الجزء الأول منها اسم العبقري النبيل دون كيشوت دي لا مانتشا، وظهر عام 1605، بينما ظهر الجزء الثاني عام 1615، تحت عنوان العبقري الفارس دون كيشوت دي لا مانتشا.
وتعتبر أول عمل يزيل الغموض حول تقاليد الفروسية وبداية انطلاق النوع الأدبي للرواية الحديثة المسمى بالرواية متعددة الألحان، وتدور أحداثها حول شخصية ألونسو كيخانو الرجل النبيل الذي قارب الخمسين من العمر، وكان مولعا بقراءة كتب الفروسية والشهامة ومصدقا لأحداثها غير الواقعية، ولذلك فقد عقله من قلة النوم والطعام وكثرة القراءة، فيقرر أن يترك منزله وعاداته وتقاليده ويشد الرحال كفارس شهم يبحث عن مغامرة تنتظره.