صور | "نيجاتيف" ذكريات أسرة مصرية ملقى "في الزبالة"
الصورة حكاية يتوقف لديها الزمن عند نقطة واحدة لا نهائية التفاصيل، تلك اللقطة حين نراها مرة أخرى نبتسم، فهي تذكرنا بتفاصيل اللحظات التي صنعها نيجاتيف قديم لم نعد نتذكر مصيره، على الرغم من أنه يمتلك العديد من الذكريات، هذه التفاصيل التي بحث عنها المصور أحمد حامد في فيلم قديم وجده بالقمامه.
#مترموش_النيجاتيف_ في الزباله
تحدث المصور أحمد حامد مع "دوت مصر" أنه حين وجد فيلم نيجاتيف لم يكن متخيلا أن فيه هذه القيمه التاريخية والعلاقات الإنسانية لأسرة يبدو عليها في أواخر السبعينات وأول الثمنينات، أثارت الفضول في التعرف عن ما يدور داخل هذا الفيلم القديم، الذي وجد فيه العديد من الحكايات وثاقها تحت بهشتاج مترموش النيجاتيف في الزبالة.
"السيد البدوي"
هي الصورة التي تظهر فيها أحد المعالم في طنطا، وهو المسجد الأحمدي (السيد البدوي)، كما أيضا تحكي تفاصيلها أن المكان في الثمنينات، وملابس الفتيات تدل على ذلك أيضا، كما أنه ظهر المسجد في أكثر من صورة بالفيلم، وقال أحمد حامد من خلال تحليله للصور "قد تكون تلك العائلة في زيارة لطنطا".
"الحب"
كانت المشاعر قصة العديد من الصور في الفيلم المهجور، كمشاعر الأصدقاء والعائلة والزوج والزوجة وعشرة السنين، كانت الصورة العاشرة التي سميت "لما الحب كان في الشارع".
وأيضا الصورة الخامسة من الفيلم، التي كانت تحكي عن الصداقة، وفي خلفيتها المسجد البدوي في طنطا كعلامة عن مكان الصور ظل موجودا مهما اختلف الزمان.
"رحلة الفيلم المجهول"
وجد في الفيلم المجهول 31 صورة من أصل 36 صورة تحكي عن عائلة في طريقها للمصيف السنوي، ذهبت إلى مسجد السيد البدوي في طنطا، أو قد تكون العكس كما قال أحمد حامد لـ"دوت مصر": "لا يمكنني أن أحكي القصة الكاملة، لكن كل صورة أظهرت ملامحها من الممكن أن تكون قصة، حتى لو اعتبرت تافهة، لكنها تحمل قصة وقيمة تاريخية".
"المصيف"
البحر هو المكان الثاني بعد جامع السيد البدوي في طنطا، وضعت بعض التخيلات، قد تكون تلك الصور في مصيف رأس البر أو الإسكندرية، ظهرت في الصورة العائلة على الشاطئ يلتقطون صورهم التذكارية، كما في الصورة السادسة من الفيلم المجهول.
"الكاسيت أبو باب واحد"
كان الكاسيت أو الراديو القديم أحد العناصر المهمة التي ارتبطت بعائلة الفيلم المجهول، كشخص يجلس بجانبه أو يقوم بتشغيله، لكن لم تظهر ملامحه بشكل واضح، تلك أحد الحيل التي لجأ إليها معالج الصور معبرا أنه يرغب توثيق تلك الفترة من خلال حياة العائلة المصرية، ولا يرغب في التعدي على حياتهم الشخصية.
"شاي العصاري"
أحد المظاهر البسيطة التي جمعت العائلة في البلكونة، "شاي العصاري" أو "شاي الساعة خامسة" كما أطلق عليها صاحب الفليم المجهول في الصورة السابعة عشر من النيجاتيف القديم.
"نهاية الفيلم المجهول"
"قد يكون الفيلم انتهى لكننا نحتاج إلى مثل هذه الأفلام التي توثق الحياة في صوره التقط يوم ما"، هذا ما قاله لنا المصور أحمد حامد، كما أضاف أن مصر لا يوجد بها فكرة وحدات التوثيق، الأمر الذي تسبب في ضياع الكثير من الأفلام النيجاتيف القديمة، فأصبح مصيرها القمامة، فلابد أن نهتم بتوثيق الصورة لأنها تحوي على تاريخ وقصص مهمة.