مورجان فريمان: عملت في محل مأكولات.. وحلقي هو ثمن كفني
مورجان فريمان، فنان أمريكي، وُلد بمدينة ممفيس، التابعة لولاية تنيسي، بالولايات المتحدة الأمريكية، عام 1937، وانتقل لمدينة لوس أنجلوس ليدرس بها التمثيل.
في عام 2012، أجرى معه موقع talk حوارا، ذكر فيه أسباب انتقاله من نيويورك إلي المسيسيبي، وما هو شعوره تجاه الحياة، هل يري أنه قضى عمره في سعادة أم شقاء، هل سأم من العمل أم لا، وغير ذلك من تفاصيل حياة ذلك الفنان صاحب العيون الآسرة.
- هل تعبت من كثرة العمل؟
- أنا لا أحفر الأنفاق ولا أبني المباني، عملي مريح ومنعش ومبهج جدا بالنسبة لي، وما ينهكني بالفعل هو قلة العمل، فكلما زاد العمل كلما زادت راحتي.
- لقد مر زمن طويل وأنت لا تعمل كموظف في مكان ما، هل تذكر آخر مرة بحثت عن وظيفة؟
- لقد شغلت الكثير من الوظائف السيئة، ولكن أسوأهم على الإطلاق كانت في محل مأكولات، قبلها كنت أعمل كاتبا، وكنت أريد مرتبا أعلى، ولكنهم رفضوا، بعد ذلك قدمت على وظيفة راقص، اجتزت الاختبار، فاستقلت فورا من المكتب، ولكن للأسف عرض الرقص كانت مدته 3 شهر فقط، لذا اضطررت للعمل في ذلك المكان الذي يقدم القهوة والكعك.
- هذا لا يبدو سيئا
- لا أعتقد ذلك، فعلى سبيل المثال في ليلة ما جاء للمكان أحد زملائي في عرض الرقص، حاولت الاختباء منه ولكنه رآني وسألني ماذا تفعل هنا، فاعترفت له أنني لا أعمل كممثل في تلك الفترة، فقال لي إنه كان في طريقه لحضور عرضه الجديد، حينها انزعجت جدا من ذلك الموقف.
- كيف ترى حياتك، هل تسودها السعادة أم الحزن؟
- لقد بدأت حياتي العملية منذ أن بلغت 30 عاما، وها أنا حتى الآن ما زلت أعمل، لذا أشعر أن حياتي تسودها السعادة والبهجة.
- ما هو أعظم شيء قدمه لك شخص ما؟
- أعتقد أعظم شيء قُدم إليّ كان من أمي حينما أنجبتني.
- وما هو أسوأ شيء؟
- أعتقد أن الأسوأ لم يأت بعد.
- يبدو ذلك في غاية الإيجابية..
- أنا أبذل قصار جهدي في تلك الحياة، لأنها ليست مبهجة ومريحة دائما، بل كثيرا ما تبدو مؤلمة ومرهقة وأحيانا مفجعة، لذا أعتقد أن علينا التحايل على مطباتها، والمناضلة فقط من أجل البهجة والسلام.
- هل تشعر بخصوصية أكبر في المسيسيبي؟
- بالطبع، أعيش في مدينة محدودة، بإمكاني الخروج والتسوق، لم أستطع تحمل زحمة وإزعاج نيويورك، لم يكن بإمكاني شراء معجون أسنان وقتما أشاء، لم أستطع تناول فنجان من القهوة في أحد المقاهي دون أن يتحول وجودي إلى حدث وحفلة، الحقيقة أنك لن تدرك قيمة خصوصيتك إلا إذا فقدتها.
- هل تنزعج من الناس؟
- في الحقيقة نعم أنزعج، هم لا يهتمون إلا بشيء واحد "أمي، زوجتي، زوجي لن يصدقوا إني قابلتك، عليك أن تعطيهم دليلا!".
- هل تنفذ رغبتهم؟
- لا، إذا زوجتك كذبتك، إذا أنت كاذب! "ضاحكا".
آخر سؤال: هل ترتدي هذه الحلقان للمتعة فقط أم هناك سبب آخر؟
- هذه الحلقان هي ثمن كفني إذا مت وحدي في مكان غريب، ولنفس السبب يرتديها البحارة.