91 عاما على رحيل فرانس كافكا "رائد الكتابة الكابوسية"، أفضل الأدباء الألمان في فن الرواية والقصة القصيرة. الجوع هو سبب الوفاة، فكان مصابا بمرض السل الذي أصاب حنجرته، ما جعل الأكل مؤلم ولا يوجد طريقة أخرى ليغذي بها جسده.

توفي في 3 يوينو عام 1924، ودفن في مدينة "براغ" عاصمة جمهورية التشيك، حيث مسقط رأسه، وكتب الطبيب المعالج له في أيامه الأخيرة: "وجهه جامد صارم.. مترفع.. مثلما كان ذهنه نقيا وصارما.. وجه ملك من نسب من أكثر الأنساب نبلا وعراقة".

وفي قصاصة ورق كتب كافكا: "رجاء أخير.. بأن تحرق كافة مخطوطاتي غير المنشورة"، ومنها رواياته الثلاث، وذلك لأنها أيضا غير مكتملة، ولكن لحسن الحظ لم ينفذ صديقه ماركس برود تلك الوصية، حيث كان له الفضل في شهرة "كافكا" الذي حققها بعد وفاته بفضل نشر أعماله.

متحف كافكا

تكريما لهذا الكاتب الذي يعد واحد من الشخصيات الأكثر أهمية في القرن العشرين، تم إنشاء معرض له يضم كل مقتناياته وذكرياته في مدينة "براغ"، التي أثرت فيه وشكلت ملامحه، وجعلته رائد الكتابة الكابوسية.

في قلب المدينة الأم

في عام 1999، تم افتتاح متحف كافكا " Franz Kafka Museum"، الذي يأخذ من مدينة براغ موطن له، حيث نشأ "فرانس كافكا". ويعد هذا المعرض هو الثالث في سلسلة المعارض حول المدن من كتاب العالم، بعد متحف الشاعر الأيرلندي دبلن جيمس جويس، والفليسوف البرتغالي فرناندو بيسوا.

المتحف مدينة متكاملة

لم يكن المتحف مجرد مكان يجمع بعض الأشياء التي استخدمها "كافكا" أو أعماله وكتاباته، ولكن هو مدينة متكاملة تحكي حياة الكاتب، براغ كمدينة كاملة من أسرار وحكايات غريبة التي ميزت حياة "كافكا"، وذلك باستخدام الصور والضوء والموسيقى لإعطاء الزوار فكرة عن "رائد الكتابة الكابوسية".

المتحف مستوحى من المكان الذي عاش به "كافكا"، ليجعلك تتخيل كل ما عاصره الكاتب، من أحداث ومراحل فارقة في حياته شكلت ثقافته ليكون من أبرز الكتاب في القرن العشرين.

نظرة  قريبة على حياة كافكا

داخل المتحف تستطيع أن تلقي نظرة من خلال الطبعات الأولى لغالبية أعمال "كافكا"، ستجد أيضا مراسلاته ومذاكراته في أثناء مرضه، ورسوماته وصور فوتوغرافية، تجعلك تتعرف على أحداث فردية في حياته، وعلى البيئة التي أثرت في أعماله، هناك أيضا متجر المتحف الطبيعي الذي يقدم الأعمال الكاملة لكافكا، وكذلك السير الذاتية.

النافورة.. مصدر جلب الزوار

تلك النافورة المميزة التي توجد أمام المتحف، والتي يعتبرها الجميع مصدرا لجذب الزوار إلى المتحف، لالتقاط الصور التذكارية معها، قام على تصميمها الفنان ديفيد سيرني.