أفادت دراسة أمريكية أن الإنترنت أصبح المستشار الطبي لقطاع كبير من المراهقين في جميع أنحاء العالم، فعدد كبير منهم يتحول لتجريب بعض العادات الصحية بناء على نصائح الشبكة العنكبوتية، بحسب ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

وأضافت الصحيفة أن الدراسة اعتبرت وسائل التكنولوجيا الحديثة، وعلى رأسها الإنترنت، كانت وسيلة ثلث المراهقين نحو اتباع عادات أكثر صحية، من بينها تقليص شرب الصودا، وكذلك استخدام بعض التدريبات لمحاربة الاكتئاب، بالإضافة إلى استخدام بعض الوصفات الصحية الأخرى.

وأوضحت الدراسة، التي أجراها مجموعة من الباحثين العاملين بجامعة نورث ويسترن الأمريكية، أنه على الرغم مما يشاع حول سلبية الاستخدام المتزايد للانترنت، إلا أنها شددت على ضرورة أن يتم توفير المعلومات الدقيقة، فيما يخص العادات الصحية الصحيحة على شبكة الانترنت، بحيث يسهل الوصول لها من قبل هذه الفئة من الشباب.

واكتشفت الدراسة أن حوالي ربع المراهقين يستخدمون الإنترنت من أجل الحصول على معلومات حول الحالات الصحية التي يمكنها التأثير على الأصدقاء أو العائلة، في حين أن غالبيتهم يسعى لجمع معلومات حول مرحلة البلوغ، والمخدرات والجنس والاكتئاب، موضحا أن معظمهم لا يحب أن يتحدث كثيرا فيما يخص الأمور الصحية، سواء مع الأصدقاء أو على مواقع التواصل الاجتماعي.