منذ بلوغه سن الثامنة، أثار الطفل الأوكراني ريتشارد ساندراك، الملقب بـ"هرقل الصغير"، انتباه العالم بقوته البدنية التي تسبق عمره بكثير، وجعلته يتصدر الصفحات الأولى لأبرز الصحف العالمية، ويحصل على لقب "أقوى طفل في العالم".

ولكن هذا الطفل كبر، إذ يبلغ 23 عاما حاليا، وتغير كثيرا، وتخلى عن رفع الأثقال وأصبح جسده مترهلا، بسبب توقفه عن ممارسة الرياضة، ونقلت صحيفة مترو البريطانية عن ساندراك قوله: "لم أعد أرفع أثقال، فالأمر بات مملا بالنسبة لي".

ويعمل ساندراك حاليا مؤدي مشاهد خطيرة بعرض "هوليوود ووتروورلد"، التابعة لإستوديوهات يونيفرسال، ولكن لم يدري العديد المأساة والجانب المظلم الذي كان وراء ظهور هذا الفتى الخارق، حيث كان يعاني "هرقل الصغير" من عنف والده السكير، الذي كان مهووسا بتحويل ابنه إلى نجم يتهافت الناس على مشاهدته.

ولدى بلوغ ساندراك الـ11 من عمره، ودخول والده السجن بسبب العنف المنزلي ضد والدته، توقف عن ممارسة الرياضة ورفع الأثقال. ويضيف ساندراك: "فخور بهذا الماضي، ولم يكن لدي أي رغبة في إخفاء ذلك عن الناس".