التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 02:38 م , بتوقيت القاهرة

معلومات مهمة عن الـ"Tan" وأشعة الشمس الضارة وسرطان الجلد

الاستلقاء تحت الأشعة الشمسية، تغير لون البشرة، والاستمتاع بحرارة الصيف في الشواطيء المختلفة طوال فصل الصيف، من أخطر العادات التي تضر البشرة وتتسبب في انتشار الأمراض الجلدية الخطيرة، التي يمكن أن تصيب الإنسان بسرطان الجلد.


خاصة بعد اكتشاف أن أجهزة "التان" تسببت في إصابة عارضة أزياء بريطانية بسرطان الأوعية الدموية في العين ومواجهتها للموت بعد التعرض للأشعة فوق البنفسجية لمدة طويلة وهي نفس الأشعة التي يتعرض لها الجسم بعد التعرض للشمس لساعات متواصلة.




ديبي جيبسون.. من سمرة التان إلى الموت 


ديبي جيبسون، عارضة أزياء سابقة، 42 عاما، طالبت بمنع استخدام الـ"sunbeds" أو أجهزة "التان" بعد أن اعتادت أن تعتمد عليها لتغيير لون بشرتها لمدة 20 عاما، والتي أدت إلى إصابتها بسرطان في عينيها، التي تم استئصالها عام 2012، ثم انتشر السرطان في كبدها، وتوقع الأطباء وفاتها قريبا.



وقررت جيبسون أن تحكي قصتها قبل وفاتها، حيث بدأت في استخدام الـ"sunbeds" عام 2005، ولم تنتبه إلى الإرشادات الطبية للوقاية من أضرارها وكانت تحصل على جلسات "التان"، دون استخدام النظارات البلاستيكية الوقائية التي تحمي العين، وفوجئت عام 2012 أنها فقدت الرؤية، وتأكدت من أنها أصيبت بسرطان الجلد في الأوعية الدموية للعين أوchoroidal melanoma.



 وقالت جيبسون، إن الأطباء أكدوا لها أن المرض الذي أصيبت به مرض نادر جدا، ينتشر في البلاد "المشمسة"، ما يفسر سبب إصابتها به، نتيجة لاستخدامها لأجهزة التان أو "sunbeds" لمدة 20 عاما دون وقاية.


ولم تكن جيبسون الضحية الوحيدة لاستخدام أجهزة التان، فقد أصيبت لين أثيرتون، التي تبلغ 25 عاما، بسرطان الجلد، نتيجة لاستخدامها الـ"sunbeds" لمدة 20 دقيقة كل أسبوع، على مدار 8 سنوات، وفقا لمجلة "ميرور" البريطانية.


وتؤثر أجهزة "التان" أو "sunbeds" على الإصابة بسرطان الجلد، لأنها تعتمد على استخدام الأشعة فوق البنفسجية، وتسلطها على الجلد حتى تغير لونه، وتسمر البشرة، ما يؤدي للإصابة بالسرطان، وفقا لمنظمة السرطان في أيرلندا.



التسمير تحت الأشعة الشمسية لا يقل ضررًا عن أجهزة التان



 فالحصول على "تان" بعد الاستلقاء تحت أشعة الشمس الطبيعية، لا يقل ضررا عن الأشعة الناتجة من أجهزة الـ"sunbeds"، لأن الأضرار الناتجة عن الأشعة فوق البنفسجية التي تعتمد عليها الأجهزة، هي نفسها الأضرار الناتجة عن التعرض للشمس لفترة طويلة، خاصة خلال فصل الصيف.


أمراض جلدية مختلفة تسببها الأشعة فوق البنفسجية للشمس، منها الإصابة بالحساسية الجلدية، احتراق الجلد بالكامل، الجفاف، الحساسية، وبالتأكيد، سرطان الجلد هو أكثر الأمراض خطورة.


ويلجأ بعض الناس للاستلقاء فترة طويلة تحت أشعة الشمس خلال فصل الصيف، دون الانتباه للأضرار الناتجة عن أشعة الشمس، التي تسبب الـ"Sunburn" أو احتراق الجلد، والذي ينتج بعد التعرض للأشعة البنفسجية وفوق البنفسجية من 4 إلى 6 ساعات يوميا خلال 72 ساعة، وتختلف الحروق الناتجة من شخص لآخر.


ولم تقتصر الأضرار الناتجة على التعرض لأشعة الشمس لمدى قصير، ولكنها تتسبب في أضرار جلدية على المدى الطويل، خاصة مع التعرض التراكمي أو المزمن للشمس، والتي تؤدي إلى انتشار التجاعيد والانكماش الجلدي، فيبدو الوجه وكأنه عجوز، أو يصاب بالورم الجلدي والخشونة، حسب ما نشر موقع "medicine in answers" للاستشارات الطبية.



 الأشعة فوق البنفسجية للشمس تسبب سرطان الجلد



 والإصابة بسرطان الجلد هو أخطر الأمراض الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس بشكل مفرط، حيث نشر موقع "patient" البريطاني، أن 9 حالات من بين 10 لسرطان الجلد، و6 من ضمن 10 حالات لسرطان melanoma أو الأوعية  الدموية للعين، أصيبوا بالمرض بعد التعرض للأشعة الشمسية، لأن خلايا الجلد التي تضررت من الأشعة الشمسية أكثر عرضة أن تتحول إلى خلايا سرطانية.


ولم تتوقف أضرار أشعة الشمس على الكبار لتشمل الأطفال، حيث أكد الموقع أن تعرض الأطفال للشمس في أثناء فترة طفولتهم، يزيد من مخاطر إصابتهم بالسرطان الجلد بعد بلوغهم.



ورغم الأضرار الخطيرة الناتجة عن الأشعة الشمسية المفرطة، فإن عددا كبيرا من النساء والرجال حول العالم يعتمدون على الاستقلاء تحت الأشعة الشمسية، للحصول على مظهر "أكثر جاذبية"، من خلال تغير لون البشرة وبمساعدة مستحضرات تجميلية للتان أو tanning products، وهي عبارة عن كريمات، جيل، بخاخ sprays، مناديل معطرة للتان.


وهذه المنتجات تحتوي على مواد كيميائية تتفاعل مع الأشعة الشمسية، فتغير لون الجلد لفترة محدودة، وتؤثر بشكل سلبي على الجلد، لتجعله أكثر عرضة للإصابة بالحروق والحساسية، حسب ما نشر موقع المركز الكندي للسرطان.



مستحضرات التان و الحماية من الشمس تزيد من فرص الإصابة بالسرطان



وتزيد مستحضرات التان من معدل الإصابة بسرطان الجلد، وفقا موقع "ديلي ميل" البريطاني، حيث توصل عدد من خبراء وأطباء الجلدية أن كريمات التان تتفاعل مع الأشعة فوق البنفسجية للشمس، فتؤثر على الجلد وتعرضه للإصابة بالسرطان بشكل أسرع.


وأكد دكتور مايك هارت لصيحفة "هافينجتون بوست" الأمريكة، أن كريمات الحماية من الشمس أو الـ"Sunblock" تساعد أيضا على زيادة فرصة الإصابة بالسرطان، حيث لا تتبع أغلب الكريمات المنتشرة في الأسواق المعايير الطبية اللازمة، لحماية الجسم من الشمس، فتعمل بنتيجة عكسية.


وأوضح هارت، أن كريمات الحماية من الشمس الـ"Sunblock"، تحتوي على مادة "parabens"، التي تتفاعل مع الأشعة فوق البنفسجية للشمس، وتسبب سرطان الثدي، مؤكدا على ضرورة الابتعاد عن الـ"Sunblock" في صورة الرش أو الـspray، لأنه مضر بشكل أكبر من الكريم.


وأكد هارت أن عدم توعية الطبية المتسمرة بأضرار الأشعة الشمسية، و أضرار منتجات التجميل، سواء الخاصة بالتان أو الحماية من أشعة الشمس، هي السبب الرئيسي وراء انتشار سرطان الجلد.



كيف تحمي جلدك من أضرار أشعة الشمس صيفا؟



ومع غياب الوعي الصحي عن أضرار الشمس ومستحضرات التان والحماية من أشعة الشمس، خاصة مع اقتراب فصل الصيف والإقبال على الاستمتاع بالشمس والبحر ومحاولات تغيير لون البشرة أو اكتساب التان، نشرت منظمة السرطان الأمريكية نصائح عملية لحماية جسم الإنسان من الأشعة الشمسية، وبالتالي للتقليل من فرصة الإصابة بسرطان الجلد.


الاستلقاء في مناطق ظل.. بعيدا عن أشعة الشمس المباشرة


لا يمكنك السيطرة الكاملة على كمية الأشعة الشمسية التي يمتصها جسمك، ولكن من الضروري محاولة التقليل من مقدار الأشعة فوق البنفسجية، التي تضر الجلد من خلال خطوات بسيطة أهمها الاستلقاء في منطقة ظل وليس تحت الأشعة المباشرة للشمس.


ارتداء ملابس قطنية تحمي من الاحتكاك المباشر مع الشمس


 يرتدي أغلب زوار الشواطيء في العالم، "المايوهات" طوال الوقت، فيتعرض جسمهم بالكامل للأشعة فوق البنفسجية، بينما يجب ارتداء التيشيرتات، السراويل  القطنية فوق المايوه ومحاولة تغطية الجسم طوال الوقت بالملابس الخفيفة، حتى لا يتعرض للشمس مباشرة.


ارتداء قبعة ونظارة شمسية للحماية من الشمس


تساعد القبعة على الحماية من أشعة الشمس الضارة، ويفضل القبعة الكبيرة التي تحمي الوجه والأنف من الأشعة، خاصة إذا تم وضعها على الوجه في أثناء الاستلقاء على الشاطيء.


ومن جانبها، تساعد النظارة الشمسية على حماية العين من الأشعة فوق البنفسجية، حيث أثبتت الدراسات الطبية أن تعرض العين لأشعة الشمس لفترة طويلة يسبب أمراض خطيرة، حسب ما ذكر موقع "منظمة السرطان" الأمريكية، ويفضل أن تكون النظارة بإطار عريض يساعد على الحماية بشكل أكبر.


تجنب الاستلقاء للحصول على التان واستخدام مستحضرات التان


يستلقي رواد الشواطيء في مختلف أنحاء العالم تحت الأشعة الشمسية، للحصول على التان، ويلجأون لاستخدام كريمات تساعد على اسمرار البشرة بشكل أسرع، وبالتالي يتعرض جسمهم لكمية هائلة من الأشعة فوق البنفسجية، التي تتفاعل مع كريمات التان، وتسبب أمراض جلدية خطيرة وسرطان العين والجلد مع مرور الوقت.



كيف تستخدم كريمات الحماية من الشمس أو Sunblocks؟



يعتقد بعض الناس أن كريمات الحماية من الشمس، تمنع الأشعة الشمسية بالكامل وهي معلومة غير صحيحة، حيث تعمل كريمات الحماية Sunblocks على تقليل كمية الأشعة فوق البنفسجية، ولكنها لا تمنعها بالكامل، لذلك لا بد من عدم الاعتماد عليها بشكل كلي واستخدامها بشكل صحيح من خلال:


قراءة مكونات كريم الحماية من الشمس أو Sunblocks


احرص على اختيار Sunblocks يحمي من الأشعة فوق البنفسجية UVA، ويحتوي على معدل حماية عالٍ للشمس يتعدى الـ30%، ويفضل شراء الكريم ذو حماية 100%، فكلما زاد معدل الحماية زادت معه نسبة تقليل الأشعة ولكنها لا تحمي الجلد بشكل تام، حيث يحمي الكريم الـ30 % يحمي بنسبة 97% والـ100 % يحمي بنسبة 99%.


كريمات الحماية Sunblocks تختفي مع السباحة في الماء


كريمات الحماية Sunblocks لا تثبت لفترة طويلة في أثناء السباحة بالبحر أو في حمامات السباحة، فهي تثبت على الجسم لمدة ثابتة تتراوح من 40 إلى 80 دقيقة وبعدها يبطل مفعولها.


التأكد من تاريخ الصلاحية للـSunblocks


لا بد من مراجعة تاريخ الصلاحية، حيث يستخدم البعض الـSunblocks، التي تم شراؤها في فصل الصيف الماضي دون مراجعة لتاريخ الصلاحية، وهو ما يسبب الأمراض الجلدية الخطيرة كالحروق أو الحساسية وغيرها.


التأكد من استخدام الـSunblocks بشكل صحيح


من الضروري مراجعة تعليمات الاستخدام الخاصة بكل كريم Sunblocks، والحرص على وضعه كل ساعتين أو أقل لأنه يختفي مع السباحة ويبطل مفعوله، ويجب التأكد من أن نوع كريم الحماية الخاص بك متوافق مع طبيعة بشرتك، فالبشرة الحساسة تتفاعل مع مكونات الـSunblocks، وتسبب في بعض الأحيان الحساسية والاحمرار أو الحروق الشمسية.