الهيئة تصدر "أقباط ومسلمون منذ الفتح العربي إلى عام 1922"
صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد مجاهد، كتابا بعنوان "أقباط ومسلمون منذ الفتح العربي إلى عام 1922" تأليف جاك تاجر، ومن تقديم الدكتور محمد عفيفي وسمير مرقس، ضمن مشروع مكتبة الأسرة، سلسلة "علوم اجتماعية".
ويتناول الكتاب مسيرة الكتابة التاريخية التي تناولت شكل العلاقة بين المسلمين والأقباط ، ويقول سمير مرقس في تقديمه للكتاب، إن الكتابة التاريخية عن هذه العلاقة مرت بعدة مراحل، هي "الكتابة الدينية، والسردية، والأكاديمية الأجنبية والوطنية، والكتابة من منظور الجماعة الوطنية، والكتابة المجتمعية، والكتابة متعددة مستويات التحليل".
مشيرا إلى أن كتاب جاك تاجر ينتمي للنوع الثالث وهو الكتابة الأكاديمية، وقد فتح الكاتب قضايا مهمة لم تزل محل جدل، مثل قضية التعريب والتحول الثقافي الذي طرأ على مصر، ومن أهم المعايير التي توضح أهمية الكتاب، هو الاختلاف حوله، لما أثاره من قضايا ومحاولته تناول القضايا المختلفة بشكل جدلي.
ويتحدث جاك تاجر في كتابه عن حالة المسيحية في مصر قبيل الفتح الإسلامي، ثم الفتح العربي، واستعداد العرب نحو الأقباط وطابع غزوتهم وموقف الأقباط منهم، كما يتحدث عن الشريعة الإسلامية وأهل الذمة، وأحوال الأقباط الحقيقية تحت حكم الولاة، وتتناول فصول الكتاب سياسة صلاح الدين والأيوبيين إزاء الأقباط، وكذلك الأقباط قبيل الحملة الفرنسية، ثم بونابرت وموقف الفرنسيين من الأقباط وتسامح أسرة محمد علي والاعتراف القانوني بالمساواة بين المسلمين والأقباط.
كما يتعرض جاك تاجر لمسائل متنوعة منها "الدور الذي لعبه بطريرك اليعاقبة تحت الحكم الإسلامي"، "أثر الإسلام على الدين المسيحي وعاداتهم"، و"العلاقات بين المسيحية العالمية ومصر المسيحية تحت الحكم الإسلامي"، واضمحلال اللغة القبطية".