التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 10:05 ص , بتوقيت القاهرة

عندما تقدر التيارات المحافظة الفن والفنانات

بين الحين والآخر تظهر نجمة اعتادت على تقديم أدوار الإغراء والإثارة في لفتة محافظة ذات طابع ديني تثير حولها التعليقات والتساؤلات المستنكرة من قطاع عريض من الجمهور يجد نفسه في حيرة أمام تفسير ذلك التصرف، وأيضا وجود بعض الفنانات اللاتى يرون أنهن احرار فى تصرفاتهنى ويرفضوا أن يرضخوا لظروف المجتمع فيقوموا بالهجرة خارج البلاد.


 


وقائع مثيرة


المغنية والممثلة اللبنانية دومينيك حوراني التي جاءت شهرتها بسبب جراة أغنياتها وأزيائها، أثارت الجدل قبل فترة بمشاركتها في حفل تكريم لحفظة القرآن في نادي شرطة دبي ونشر صورتها على موقع التواصل الاجتماعي "انستجرام".


وصرحت دومينيك حينها أنها فخورة بحفظة القرآن الكريم من الأطفال، وكتبت عبر حسابها بالموقع: "لا قلب يستريح إلا بين أسطر القرآن ولا راحة داخلية إلا بالقراءة".


 



 


 



وبعد الهجوم على دومينيك بسبب حضورها لهذه الاحتفالية ردت:

 


 

شكرًا لمركزالشيخ محمد بن راشد آلِ مكتوم للتواصل الثقافي دعوتي حضور حفل تكريم حفظة القرآن الكريم الذي أقيم في نادي الضباط شرطة دبي . تشرفت بقبول الدعوة ، الاسلام دين يسر وليس دين عسر ،دين سمح يرحب بكل الناس . التعلق بالدين هو معيار الأخلاق وتقدم الامم وبناء حواجز الدفاع ضد أمور التطرّف التي تعاني منها الامم والتي تسيء للحضارات والشعوب . الدين يعزز القيم والاخلاق ويجمع العالم بالمحبة والألفة والاخوة


A photo posted by Dominique Hourani دومينيك (@dominiquehourani) on


 


المطربة اللبنانية مروى أحيت قبل 3 أعوام حفلا لتكريم شهداء ومصابي الشرطة المصرية، وبعد انتهاء الحفل تم تكريم مروى وإهدائها شهادة تقدير "لجهودها في رفع الروح المعنوية لجهاز الشرطة"، بالإضافة إلي نسخة من المصحف الشريف.


واشتعلت بعدها مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات الساخرة والرافضة للتكريم في نفس الوقت.


 


قبل أيام ارتدت الفنانة اللبنانية لاميتا فرنجية "حجاب وعباءة"، أثناء مشاركتها في عرض أزياء مخصص لملابس المحجبات.



منى هلا وعدم قبول المجتمع لتصرفاتها وهجرتها لأمريكا


أما عن الفنانات اللاتي رفضن الرضوخ لظروف المجتمع وقاموا بالهجرة خارج مصر أو عدم إستطاعتهم فعل مايحبوه إلا عندما هاجروا من مصر ، منهم منى هلا والتى أثارت جدلا واسعا بسبب ماتقوم بنشرة عبر صفحتها الخاصة على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك أو انستجرام" .


 


ماذا يقول علماء علم النفس؟


د. إبراهيم السيد، طبيب نفساني، قال لـ"دوت مصر" بأن الفنانات يقعن تحت ضغط شديد نتيجة الصورة النمطية المرتبطة بهن لدى الجمهور وارتباطهم الشرطي بالعري والإثارة الجنسية، وربما يدفعهم ذلك الضغط لمحاولة كسر تلك الصورة ومحاولة الإلتجاء لمظاهر الدين لكسب تعاطف أكبر قدر ممكن.


 ولكن دكتور هيثم الوراقي، أخصائي بأحد مراكز التأهيل النفسي، يرجع السبب في تلك الظهورات المثيرة للجدل إلى رغبة المنظمين في بعض الأحيان إلى إثارة الإنتباه وجذب المتابعين للحدث المراد تنظيمه من خلال دعوة مثل هؤلاء الفنانات وترتيب الأمور لاحداث "فرقعة إعلامية".


ويتفق كلا الطبيبان على أن قطاع معتبر من الجمهور يشارك بمزاجه الإزدواجي في الحكم على الأمور والنظرة للحياة في احكام الخناق على المشاهير وحصرهم داخل إطار ضيق، يثوروا سخرية وغضبا إذا ما حاول هؤلاء المشاهير الخروج منه وكأنهم ليسوا بني آدمين من الممكن أن تتغير طبائعم وأحوالهم من وقت لآخر.


 


ماذا يقول النقاد؟


ومن جانب هذا أوضحت الناقدة ماجدة خير الله فى تصريحات "لدوت مصر تعقيبا على إختيار  الممثلة " لاميتا فرنجيه" لتسويق المنتج أن لا أحد يستطيع أن يفرض نفسه على تسويق المنتج غير الشركة نفسها ، وأختيار الوجوه التى تظهر فى الإعلان الشرطة فقط هي التى تقوم بإختيارها حتى لو ذهبت إلي الشركة أى "موديل " وعرضت عليهم تسويق المنتج بالمجان فالشركة فقط من تقرر ، وبعيدا عن الفضيلة التى تدعيها اى شركة فهي تبحث عن أفضل وسيلة للتسويق مهما كانت من وجهة نظر المجتمع أو المنطق أخلاقية أو غير أخلاقية، ولهذا فالشركات هي من التى قررت إختيار لاميتا لأن ذلك من وجهة نظر الشركة أفضل تسويق لمنتجها.


 



 


وعن تكريم الراقصة " دومنيك حورانى" من خلال جمعية حفظة قرآن كريم فتى الناقدة ماجدة خيرالله أن دومنيك لم تبحث عن تحسين صورتها أمام الجمهور وهي مقتنعه جدا بإتجاها الفنى ، ولكن هى نشيطة جدا إعلاميا وتقوم بتسويق نفسها إعلاميا بطريقة جيدة، وهي تبحث أن تكون دائما ظاهرة "وراشقة فى أى مصلحة" لكي تظهر إعلاميا، فمن الممكن أن يكون فريقها الإعلامي تواصل مع المؤسسة أن يكرمها أو المؤسسة رأت أنها تستحق التكريم فكل شئ فى هذا الزمن وارد.



وعن الفنانة مني هلا تقول  خيرالله أن "منى هلا" ممثلة جيده جدا ومتنوعه وقامت بعمل لطيف جدا ونجحت فيه وهو "ربع مشكل" وأري أن مايهم الجمهور أو الصحافة أو النقاد هو نقد أعمالها الفنية ، أما حياتها الخاصة فأى إنسان له الحرية أن يفعل مايشاء، أما إن منى " سافرت أمريكا أو طنطا أو ارتدت مايوه فهذا شأنها وليس شأننا ، وإنها تقوم بتنزيل صور خاصه لها فهذا لا يستدعي للآخرين أن يتدخلوا فيه أو يلوموها .



 


فيما قالت الناقدة حنان شومان أن الشركات عندما تقوم بتسويق منتج لها فتلجأ إلي من يقوم بتسويق المنتج أو الإعلان بطريقة تجعله أكثر إنتشارا وأكثر إثارة ، ولهذا لو قامت الشركة بالتعاقد مع ممثلة محجبه مثل عفاف شعيب أو شهيرة أو حنان ترك فالمنتج لا يثير جدل ولكن عندما يأتون بممثلة مثل لاميتا فالموضوع يثير جدل وهذه هي التجارة.



وعن تكريم جمعية لحفظة القرآن الكريم للفنانة "دومنيك حوراني" أعربت الناقدة الفنية أن من الممكن أن يكون هناك عدة اسباب مثلا قيام دومنيك بتقديم تبرع للجمعبة أو الجمعية إختارتها لكي تثير أيضا جدلا والهدف منه التجارة للجمعية لكي يتردد إسمها.