أسدل الستار أمس الأحد على الدورة الـ68 من مهرجان كان السينمائي، الذي انطلق في 13 مايو، في حفل الختام الذي قدمه الممثل الفرنسي لامبير ويلسون.

وأعلنت لجنة التحكيم الخاصّة برئاسة المخرجين الأميركيين الأخوين جويل وإيثان كوين أسماء الفائزين بجوائز المهرجان الأهمّ في العالم، والتي جاءت على النحو التالي:

فاز المخرج الفرنسي جاك أوديار بـ"السعفة الذهبية" عن فيلمه "ديبان".

ويحكي الفيلم قصة مجموعة من اللاجئين القادمين من سريلانكا إلى فرنسا، حيث يحاولون بدء حياة جديدة في بيئة فقيرة يغلب عليها طابع الإدمان والعنف.

"جائزة لجنة التحكيم الكبرى" كانت من نصيب "ابن شاؤول" للمجريّ لازلو نيميس، الذي يروي أحداث يومين من حياة سجين يهوديّ مجري في معسكر "أوشفيتز" النازي، يرغم على إتلاف جثث اليهود بعد أن يتم تسميمهم بالغاز.

بينما ذهبت "جائزة لجنة التحكيم الخاصّة" إلى فيلم "جراد البحر" لليونانيّ يورجوس لانتيموس، وتدور قصته في المستقبل حيث يتم توقيف كل شخص أعزب وينقل إلى نزل ويمنح مدة 45 يوما لكي يجد حبيبة. فإذا انقضى هذا الأجل يتحول إلى حيوان يختاره. وللإفلات من هذا المصير، يفر رجل ويلتحق في "الغاب" بمجموعة من المقاومين اسمهم "الوحيدون".

واقتسمت جائزة أفضل ممثلة الممثلتان الأميركية روني مارا عن دورها في فيلم كارول للمخرج تود هاينز الذي يسرد قصة حب بين مثلتي الجنس في الولايات المتحدة العام 1952، والفرنسية إيمانويل بيركو عن دورها في فيلم "مَلكي" للمخرجة الفرنسية مايوين، الذي يتابع قصة امرأة تتورط في حب منحرف جنسي يدمرها نفسيا.

فيما نال الفرنسي فانسان لاندون "جائزة أفضل ممثل" عن دوره في "قانون السوق"، للمخرج الفرنسي ستفان بريزيه، ويؤدي دور عاطل عن العمل تضعه الأزمة الاقتصادية أمام خيار أخلاقي صعب.

جائزة أحسن إخراج ذهبت إلى التايواني هو هسياو هسيان عن فيلمه "القاتلة"، تدور أحداثه في القرن التاسع من خلال حكاية مُقاتلة تكلَّف بمحاربة الطغاة.

وفاز المكسيكي ميشال فرنكو بجائزة أحسن سيناريو عن فيلم "مزمن"، الذي يروي سيرة ممرّض يُساعد مرضاه في لحظات حياتهم الأخيرة، قبل أن يسعى إلى استعادة علاقته بأهله وعائلته.

وحصل فيلم "الأرض والظلّ" للكولومبيّ سيزار أوجوستو آسيفيدو على "جائزة الكاميرا الذهبية" عن قصة عجوز كولومبي يعود إلى منزله العائلي في خريف العمر، محاولا استعادة علاقته بناسه المنفضّ عنهم منذ زمن بعيد.

وفاز الفيلم اللبناني "موج 98" للّبناني إيلي داغر بـ"السعفة الذهبية" في فئة الأفلام القصيرة، يغوص فيلم التحريك هذا في أعماق مدينة بيروت، من خلال شخصية عمر المتجوّل في أنحائها.

وقدم حفل ختام المهرجان الممثل الفرنسي لامبرت ويلسون على المسرح الرئيسي للمهرجان الذي يسع 2300 مقعد.