ديكور بيت الزوجية مين يختاره الست ولا الراجل؟
مشكله دائمة الحدوث عند تجهيز العروسين لمنزل الزوجية.. وفي حالة وجود مصمم للديكور يقع عليه مسؤولية حل الأزمات الناتجة عن الخلاف ما بين رغبات المرأة ورغبات الرجل وصعوبة اتخاذ قرارات موحدة من أول وهلة "إلا فيما ندر"، فتخيلوا الموقف.. العروسة والعريس مع قرب موعد الزواج وزحام التجهيزات لمنزل الزوجية، حيث تبدأ الاختلافات في الرأي والتي تؤدي بدورها إلى الصدامات، فلكل منهم رأي ورغبات وأشياء يفضلها، وبما أنهما شخصان فمن المستحيل أن تكون آراؤهم واحدة.. وتقع مسؤولية توفيق الأذواق بين العروسة والعريس على مصمم الديكور، فيجب أن يلعب هُنا دور المعالج النفسي حتى يصل مع الطرفين للحل الوسط الذي يُرضي الطرفين.
الرجل عادة يُفضل البساطة والراحة والعملية، بينما اهتمام المرأة الأساسي يكون بالأناقة والفخامة والتميز عن غيرها.. ومن خبراتي في هذا المجال رأيت العديد من الخلافات وأحيانًا الشجار، خاصة إذا تدخل أحد الأطراف الخارجية فى اختيارات ديكورات منزل الزوجية، فلكل شخص رأيه ولكل شخص رؤيه يعتقد أنها هي الأفضل والأمثل، ومن هنا تحدث الخلافات التي تقع غالبًا على رأس العروسين، فالأهل سوف يتسببون بالمشاكل ويتركونها للعروسين يتباحثان فيها حتى حلها، وحلها أحيانًا يأتي على طرف من الاثنين.
يتنازل أحدهما من أجل عدم التسبب في مشاكل عند أسرة الطرف الآخر وفي مرات سوف يتنازل الطرفين من أجل إرضاء الأهل، فهل هذا مقبول!!؟ هل يجب أن يتنازل أصحاب المنزل عن أشياء يريدونها في منزلهم من أجل آخرين لن يعيشوا في هذا المنزل؟ التحكم والإصرار على الرأي لن يفيدا الطرفين لا العروسة ولا العريس.. إذاً أفضل حل جذري لتلك المشكلة هي عدم تدخل أحد من الأهل في اختيارات ديكورات وتجهيزات منزل الزوجية "إلا في حالة طلب المساعدة من العروسين"، وهذا الحل الأمثل والأنجح والذي أثبتته التجربة العملية مع العديد من العملاء.
إذاً تخلّصنا من الآراء الخارجية من الأهل والأصدقاء، وبقي اختيار تجهيزات وديكورات منزل الزوجية على عاتق العروس والعروسة فقط، وعادة يترك الرجل المحب لامرأته مهمة أخذ قرار الاختيار، حيث إن المرأه عادة تهتم بالمسائل المتعلقة بالديكور وآخر صيحاته وتتابعها أكثر من الرجل، ونصيحتي في حالة أن يكون الرجل يتمتع بالسلاسة وعدم الإصرار على التدخل بكل كبيرة وصغيرة يُفضل أن تتيح له المرأة فرصة اختيار بعض العناصر الهامة بالنسبة له مثل غرفة المكتب ومكان الجلوس بـ"اللفينج".. فإذا قام باختيار ديكورات تلك العناصر البسيطة سوف يشعر أنه اشترك بقوة في اختيار ديكور منزل الزوجية.
أما إذا كان للعروسين أذواق مختلفة تمامًا عن بعضهما البعض، فيجب على المصمم أن يتركهما يتباحثان مع بعضهما البعض في التصميمات المقترحة، وبعد ذلك يقوم بوضع رؤيته وشرح أسباب اختياراته تلك، وسوف تكون النتيجة مثمرة، حيث إنه في الحالات تلك يفضل العروسان أن يتركا مهمة الاختيار للمصمم، وذلك منعًا لفرض رأي أحدهم على الآخر.
عند شراء عناصر الديكور المختلفة من بلاطات سيراميك ووحدات الإضاءة وقطع الأثاث والسجاد.. إلخ يُفضل عدم أخذ القرار من أول مرة يريان فيها المنتجات، يجب أن يأخذوا فرصة للتفكير ومن ثم يكون قرارهم مدروسا وعن اقتناع ولن يندما عليه بعد ذلك.
ومن الفطنة أنه في حالة وجود خلاف على شأن ما في ديكور منزل الزوجية وعدم اقتناع الطرفين بوجهة نظر المصمم، فإن الحل في أن يقوم كل طرف بعرض وجهة نظره وأخذ مهلة للتفكير في الحلول، وإذا ظل الاختلاف مسيطر، يجب أن يتنازل أحد الطرفين من أجل إرضاء الطرف الآخر، هكذا ستسير الأمور بشكل سلس وبدون أي مشاكل، فالمشاركة في القرارات أمر صحي ويخلق حالة من الانتماء للمكان.