التوقيت السبت، 02 نوفمبر 2024
التوقيت 11:40 م , بتوقيت القاهرة

من هو الخليل كوميدي؟ أصل الضحك فى مصر

انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، السبت، صورة مفبركة بالفوتوشوب، لإحدى اللوحات الدعائية التابعة لشركة "عالمية"، بمنطقة الزمالك، تضمنت إعلانا عن محاضرة تنمية بشرية يوم 28 مايو الحالي، بساقية عبدالمنعم الصاوي، يلقيها المنولوجيست أحمد حسن خليل، المعروف باسم "الخليل الكوميدي"، وهو ما أثار السخرية والجدل.

فمن هو الخليل كوميدي؟

 

 

"في البدء يرفضونك ومن ثم يسخرون منك، ثم يغضبون لأنك لازلت واقفًا على قدميك، لكنك في النهاية ستنتصر".

من قائل هذا العبارة؟، بالطبع ليس الخليل كوميدي.

لكن الرجل لابد وأنه قرأها في مكان ما، وعلى ما يبدو فإن الكون سينحني أمامه أخيرًا، حكمة السنين التي استخلصها الخليل من سنوات "الكحت" و"الكحرتة" كانت "النجاح بييجي بس بيتأخر شوية"، وهو أمر مشكوك فيه بكل حسابات المنطق، لكن من قال أن المنطق لن يخضع لحسابات الخليل كوميدي، فبفضل الفوتوشوب، أصبح الرجل بعد أن كان مونولوجيست، مدربًا للتنمية البشرية، لدرجة أنه نشر إعلان ندوة ساقية الصاوي بنفسه.

 

 

إن كنت لا تعرف من هو الخليل كوميدي، دعنا نخبرك أنه متوفر بكثرة على شبكات التواصل، بدءا من "فيس بوك" وحتى "يوتيوب"، لدرجة أن البعض أطلق صفحات باسم ألتراس "الخليل كوميدي"، ورغم الشكوك في وقوفه وراء إطلاق كل تلك الصفحات، إلا أن الرجل مجتهد، ويجيد فن التسويق على طريقة باعة النعناع في الأتوبيسات، ويقابل الهجوم الشديد والسخرية بمزيد من الفيديوهات والدعابات على غرار "مرة واحد كبر دماغه ما عرفش يقلع التيشيرت".

 

 

أحمد حسن خليل، مواليد 1990، ابن بلقاس داقهلية، الواثق بخفة دمه، والمستعد لتقديم كل نمر الأفراح والحفلات وإحياء الليالي الملاح، يجيد عزف البيانو والأُرج، والمونتاج وهندسة الصوت وإصلاح مكوكات الفضاء المعطوبة، وبالتالي فهو أصل الضحكة في مصر. وفي أحد لقاءات السحاب، استعرض الخليل الكوميدي قدراته في التأليف والتلحين والغناء، ليبلورها في أغنية في حب المستشار مرتضى منصور.

 

 

قد تختلف مع الرجل، أو تسخر منه، لكن من الصعب تجاهله، أحد فيديوهات الخليل على "يوتيوب" تجاوز عدد مشاهداته 150 ألف مشاهدة، وبعيدًا عن محتوى الفيديو أو التعليقات عليه، فقد صار ظاهرة تستحق الرصد، بفضل أسلوب التسويق الذي يتبعه، وشعاره المميز الذي يقول: "ضحتك بالدنيا، وسواء ضحكت على ما يقدمه أو سخرت منه فالخليل لا يهتم، سائر بطوله في درب السالكين".