لتطوير المدارس الحكومية.. "البسكلتة" هي الحل
في تمام الساعة الثامنة صباحا، امتلأت ساحة بانوراما 6 أكتوبر في طريق صلاح سالم، بالعديد من الشباب المتحمس، الذي جاء خصيصا للمشاركة في الرايد الخيري الذي نظمه فريق "go bike" بالتعاون مع مؤسسة د.صادق عفيفي الخيرية.
الكثير من الدراجات والكثير من الأفكار أيضا
وكحل خارج الصندوق، قررت مؤسسة "د.صديق عفيفي"التعاون لأول مرة مع "go bike". ويقول "شريف حمدان" عن المؤسسة التي بدأت نشاطها الخيري عام 2006، وتضم العديد من الحملات، مثل التبرع بالدم والقوافل الطبية ومشروعات قومية مثل تطوير المدارس الحكومية: لسنا جهة جمع أموال ودورنا يظهر من خلال المشاركة المجتمعية التي ندعو لها الشباب.
مستقبل أفضل لمدارس مصر
ويضيف "حمدان" أن هناك برتوكولا بين المؤسسة ووزارة التربية والتعليم، لدعم المدارس الحكومية التي تحتاج مساعدات، سواء من خلال عمل دورات للمعلمين أو مساعدات مادية أو عينية، وتوفير الأدوات الرياضية لملاعب للمدارس، وتابع: مساعدتنا وصلت للعديد من المدارس في مناطق عشوائية في مصر، مثل عزبة العرب والهجانة، إضافة لمحافظات بني سويف والمنوفية والجيزة.
نشر ثقافة الدراجات والخير
أما عن "go bike"، فيقول المهندس محمد سامي، كابتن الفريق: "إلى جانب نشر ثقافة الدراجات، جئنا اليوم لرفع "معا لمدارس حكومية أفضل"، من خلال توعية الشباب من خلال رياضة الدراجات المحببة للكثيرين، وجمع التبرعات للمدارس التي تحتاج لدعم، وشهد الحدث إقبال الكبير من الشباب والبنات.
وبدأ خط سير "الرايد" من ساحة بانوراما حرب أكتوبر، مرورا بطريق صلاح سالم، ثم مدينة نصر، نفق الثورة ومكرم عبيد وحديقة الطفل، والنهاية في شارع عباس العقاد.
ويضيف: نقوم بعمل دراسة حالة للمدارس المحتاجة للمساعدة، سواء داخل القاهرة في مدينة نصر ومصر الجديدة، وبعض المناطق الشعبية، وتقديم الدعم لها، لتصبح لائقة بالطالب المصري، والتطوير يتم من خلال:
-تأهيل المعلمين وبناء شخصياتهم.
-الحزم في تطبيق القوانين.
- حل مشكلة المناهج الدراسية المليئة بالـ"حشو".
- تطوير المناهج التعليمية وطرق التدريس مع إشراك المعلمين وأولياء الأمور والطلاب في الدراسة.
- تعيين المسؤلين من التعليم من ذوي الكفاءة.
بنات ودراجات
أما عن مشاركة البنات في "الرايد" فتقول المنظمة "سوزان عبدالجليل": أشارك في "رايد" "go bike" منذ 8 أشهر، وساعدت في تنظيم أكثر من حدث، وغالبا ما يستغرق التنظيم أسبوعا لاختيار الأماكن المناسبة وتوزيع التذاكر وتلقي الاقتراحات وتجهيز الدراجات.
وتضيف: إلى جانب كونها رياضة ممتعة ولها جانب خيري، فأنا أعشق ركوب الدراجات منذ كنت صغيرة، ولكني توقفت عن ذلك مؤخرا، بسبب المضايقات التي نتعرض لها في الطرق، ولكن "go bike" أعادني لممارسة رياضتي المفضلة.
وتؤكد أن عدد البنات المشاركات في الرايد في تزايد مستمر، واستطردت: وهذا ما يمدنا بالكثير من الأمل في تغيير ثقافة الشارع، ونظرته للبنت التي تقود دراجة، وفي حالة انتشار ثقافة الدراجات، ستختفي مشاكل التكدس والزحام، وتقل أمراض السمنة من قلة الحركة، ونحن ندعو كل فتيات مصر للمشاركة والاستمتاع بأوقاتهن بأمان، بعيدا عن أي مضايقات.