متى تكون "الحسنة" دليلا على الإصابة بسرطان الجلد؟
يعتاد الأطفال على عد الشامات "الحسنة"، معتقدين أن كل نقطة منها هي دليل على أنك قمت بعمل جيد، ولم ندرك إلا قريبا، أن تلك العلامة ما هي إلا اختلال في صبغة الجلد، وأنها في بعض الأحيان إشارة وتحذير على أنك تعاني من سرطان الجلد.
إحصائيات عن الشامة
تقول الدكتورة أميرة سالم، إخصائية الأمراض الجلدية والتناسلية: "تظهر الشامة خلال العقد الأول والثاني من حياة الإنسان، ويمتلك منها الشخص الطبيعي من 20 إلى 30 شامة، والتي تختفي بشكل تلقائي بعد سن الـ20، كما أن 2% من البشر يولدون بوحمة (شامة أكبر قليلا)".
وتضيف أن اضطراب صبغة الميلانونين من الأمور الطبيعية ولا تسبب القلق، وتنتشر بصورة واسعة في الأطفال، لكنها في بعض الحالات قد تكون نذيرا للإصابة بسرطان الجلد.
وهناك عدة أعراض قد تظهر على الشامة ويجب الانتباه إليها:
زيادة عددها
من الطبيعي أن يتواجد في جسم الإنسان عدد من الشامات، لكن زيادتها عن 50 مؤشر خطر، ويجب في تلك الحالة فحص الجسم.
عمر المريض
تظهر الشامات نتيجة اضطراب هرمون الميلانونين بسبب عدم نضج الجسم، لكن بعد تخطي الأربعين وظهور هذه الشامات تعني أنك في خطر.
تغير لون الشامة
هناك عدة ألوان من الشامات منها الأسود، والبني بدرجاته، وإذا كانت العلامة تحتوي على عدة درجات خاصة من اللون البني، يجب أن تفحصها لدى الطبيب.
حجم الشامة
إذا كان حجم الشامة صغيرا، حوالي 6 مم، فلا بأس فتلك ليست خطيرة، أما إذا كانت كبيرة الحجم فأنت في حاجة إلى فحص طبي فوري.
الألم
إذا كان وجود الشامة يسبب الشعور بالألم، أو الحكة، أو إذا كان هناك نزيف وعدم انتظام شكلها، فيجب المتابعة مع الطبيب المختص فورا.
أشكال مختلفة
في الغالب، تكون الشامات الموجودة بالجسم لها نفس الشكل، لكن إذا كانت مختلفة وبأحجام كبيرة، فيجب فحصها.
إذا كان لدى أحد أفراد أسرتك تاريخا مرضيا بسرطان الجلد، يجب عليك القيام بفحوصات دورية كل 6 أشهر، خاصة في حالة ظهور الشامات، وتأكد أنه يمكن علاج أكثر من 90% من مرضي سرطان الجلد شرط الاكتشاف المبكر.