الحياة الصعبة التي عاشها أمل دنقل جعلته دائمًا كشاعر على خطوط النار. وبالرغم من مرور 31 عامًا على رحيله إلا إنه مازال حيًا في قلوب قراءه ومحبيه. هذه الحياة يمكن أن تجمعها عدّة سطور، لكن لاتنسى إضافة الحزن أخر السطر.

-لكل شخص من اسمه نصيب

سماه والده بأمل إيمانًا منه بالنجاح حين حصل على الإجازة العالمية (الماجستير)، كان والده أحد علماء الأزهر.

-أقنعة الجنوبي

كان أمل دنقل دائم التجديف عكس التيار، ففي الخمسينات اهتم معظم شعراء جيله بالميثلوجيا الإغريقية، لكن أمل قرر الحفر في جذور التراث العربي والسير الشعبية.

-الصحبة الحلوة مع الخال

جمعته مع الأبنودي رحلة صداقة طويلة بدأت من محكمة قنا الإبتدائية وانتهت بأضواء القاهرة. قال للأبنودي "أنت هتبقى أشهر وأغنى منى، بس أرجو لما ييجى اليوم ده نكون أصدقاء".

-أمير الرفض

بعد مرور 31 عامًا على رحيله، مازال أمل حاضرًا بأشعاره التي كانت شديدة الرفض لسياسات النظام. اصطدم بالواقع المرير بعد هزيمة 67 فكتب البكاء بين يدي زرقاء اليمامة، ومع معاهدة كامب ديفيد كتب قصيدته الأشهر لا تصالح.

-ملك وكتابة مع عفيفي مطر

في مجلة سنابل بكفر الشيخ كانت البداية، عفيفي مطر الثائر صاحب صراخ المومياوات المتوحشة كان صديقًا لأمل. هذه الصداقة جعلت من أمل محاربًا من أجل المواطن والحرية. أغلقت بعد قصيدة الكعكة الحجرية وأدينت بشدة.

-غرفة رقم 8:

ظل أمل يكتب على سريره بتلك الغرفة في معهد الأورام على هوامش الثقاب وصفحات الجرائد. الكتابة حدّ النزيف. انتهت حياة أمل في الغرفة 8 ومعها انتهت مؤسستي الشعر والزواج. لم يتمكن أمل من نشر ديوانه الأخير، فقامت زوجته بنشره بعد 40 يوم من وفاته بالتعاون مع وزارة الثقافة.

-في أول صفوف الطلبة

قصيدته الشهيرة الكعكة الحجرية كان لها دورًا كبيرًا في إشعال مظاهرة الطلبة في السبعينات ضد سياسات السادات. لم يكتمل النصب التذكاري في ميدان التحرير وفضت الإعتصامات بقوة السلاح فسقط العديد من الضحايا.

-ضد الطوق والأسورة

حين غادر الأبنودي وأمل دنقل إلى القاهرة فى أواخر عام 1961، لحق بهم يحيى الطاهر عبد الله بعدها بعام. ونتجت عن سنوات الصداقة كنوز من الشعر والقصص.

كتب أمل في رثاء يحي الطاهر عبد الله: لماذا إذا متُّ..يأتي المعزونَ مُتَّشِحينَ..بشاراتِ لونِ الحِدادْ? هل لأنَّ السوادْ..هو لونُ النجاة من الموتِ لونُ التميمةِ ضدّ.. الزمنْ.

-السيرة الذاتية بقلم الزوجة

كيف تكون السيرة الذاتية لشاعر حين تكتبها زوجته؟

تعرف أمل على زوجته عبلة الرويني بعد أحد الحوارات الصحفية لمؤسسة أخبار اليوم. وبالرغم من أن أمل كان معاديًا لمؤسسة الزواج، إلا أنه أعجب بعبلة وتزوج منها، وظلت مخلصة له حتى بعد وفاته. جمعت عبلة السيرة الذاتية لأمل في كتاب الجنوبي الذي يعدّ من أفضل كتب السيرة الذاتية.