"An Open Secret" وثائقي يكشف الاستغلال الجنسي للأطفال في هوليوود
يشهد مهرجان "كان" السينمائي، هذا الأسبوع عرض الفيلم الوثائقي An Open Secret، الذي يصفه القائمون عليه بأنه "فيلم لا تريدك هوليوود أن تشاهده".
رُفض عرض هذا الفيلم في عدد كبير من المهرجانات، وتعرض لمشكلات في الترويج أو حذف بعض مشاهده، بسبب مضمونه الذي يتعرض لقضية الاستغلال الجنسي للأطفال في مجال صناعة الأفلام.
وتعود آمي بيرج، مخرجة الفيلم الحاصل على ترشيح الأوسكار Deliver Us From Evil، الذي ناقش إساءة معاملة الأطفال التابعين للكنيسة الكاثوليكية، بفيلم فريد يشير إلى مزاعم وجود عصابة لاستغلال الأطفال جنسيا في هوليوود، تعمل على إيقاع ضحايا من الأولاد الصغار الذين يتملكهم الشغف للعمل بالسينما.
وحسبما نقلت صحيفة "جارديان" البريطانية، عن بيرج، فهذه العصابة تتضمن مجموعة من المديرين والوكلاء وإعلاميين والمخرجين الذين يوجهون طموح الصبية لصالحهمويربطون الأنشطة الجنسية بالتقدم في العمل.
كما قالت الصحيفة، إن المخرجة نجحت عن طريق فيلمها في توصيل التفاصيل للجمهور، وتحديد أسماء من تدينهم دون تحفظ، أما الجانب الأكبر من الشجاعة فكان من ناحية الممثلين الذين أعلنوا عن قصصهم المختلفة أمام عدسات الكاميرا، ووصفت ما أعلن عنه الفيلم بأنه صادم ومثير للغضب، حيث يكشف عن شبكة من الانتهاكات يستخدم مديروها المخدرات والمشروبات الكحولية للوصول إلى ما يريدون.
أما الجانب الأكثر ألما، حسبما قال الممثلون الذين ظهروا بالفيلم الوثائقي، هو عواقب هذه الاعتداءات، وحالة الدمار التي يعانيها الصبية على المدى الطويل الناتجة عن إدمان المخدرات أو المشكلات النفسية المدمرة، التي قد تهدد حياتهم.
تعرض فيلم An Open Secret لموقف المعتدي الجنائي، حيث يسمح لمرتكبي الجرائم الجنسية الاستمرار في العمل مع الأطفال، وأوضح أسماء بعض الأشخاص الذين لا يزالون يمارسو عملهم إلى الآن.
يعتبر عرض الفيلم في مهرجان كان فرصة كبيرة للترويج له واحتمال عرضه في صالات السينما خلال الأشهر المقبلة، سواء اتفقت معه هوليوود أو رفضته.