مجدي نجيب: لو انتهى التفاؤل لمتنا كمدا
اختار الشاعر مجدي نجيب، أن يستريح برسم "قصائد ملونة"، وهو عنوان معرضه التشكيلي الذي يضم لوحات رسم أغلبها عام 2014، مؤكدا أن "الألوان والتفاؤل البادي على الوجوه من وسائل المقاومة، لو انتهى التفاؤل لمتنا كمدا".
بعد 6 دواوين وعشرات الأغاني لمطربين مصريين وعرب مرموقين، في هذا المعرض تحتفي لوحات نجيب بالحياة، ويبدو أبطال اللوحات أقرب إلى وجوه إفريقية أو بسطاء شعبيين، يحلو لهم العزف والرقص والغناء، كأنهم يصنعون حياة جميلة ليتمكنوا من التنعم بها.
وافتتح نجيب المعرض، مساء الثلاثاء، بحضور مثقفين مصريين منهم الشاعران فاروق شوشة وعبد القادر حميدة والمطربان وجيه عزيز ومحمد منير، الذي غنى من كلمات نجيب أعمالا، منها: "شبابيك وحواديت وأول لمسة وممكن وبنسهر الأوتار".
والألوان الزاهية للوحات المعرض تجذب الانتباه، إضافة إلى ما يتمتع بها أبطال اللوحات من عشق للحياة وهم يحلقون في فضاء مفتوح بأدوات بسيطة أغلبها آلات العزف الشعبية.
وأوضح في دليل المعرض إن الرحلة الطويلة التي زادت على 50 عاما، وزعت جهده الفني بين الإخراج الصحفي والشعر والنقد الفني وكتابة الأغاني، وإن هذه اللوحات حصاد "تراكم تعبيري"، والتي يراها استراحة أو نافذة على النشوة "بقوة الفن".
وأضاف أن المعرض مجرد إطلالة على شبابيك الغناء في قصائد ملونة، ويستمر المعرض حتى 4 يونيو المقبل.
ولد نجيب عام 1936، وينتمي إلى جيل الستينيات وعمل بالرسم الصحفي في مصر والسعودية والكويت، وله دواوين شعرية منها: "صهد الشتا" و"ليالي الزمن المنسي" و"مقاطع من أغنية الرصاص" و"الوصايا".
وكتب عدد من الأغنيات، منها: "جاني وطلب السماح" لصباح و"أوعدك" لسعاد محمد و"كامل الأوصاف" لعبدالحليم حافظ و"قول لكل الناس" و"تعالى وشوف" لفايزة أحمد و"غاب القمر يا ابن عمي" و"قولوا لعين الشمس" لشادية، ولحن هذه الأغاني موسيقيون بارزون منهم رياض السنباطي ومنير مراد ومحمد الموجي وكمال الطويل وبليغ حمدي ومحمد سلطان.