كان الأطفال يسخرون منها في صغرها بسبب سيقانها الرفيعة، وعندما تقدمت بطلب للحصول على تأشيرة للسفر إلى الولايات المتحدة لأول مرة، كانت هناك مخاوف من جذورها المسلمة، أما الآن، أصبحت إيرينا شايك، صديقة نجم ريال مدريد السابقة، كريستيانو رونالدو، حديث الساعة في الولايات المتحدة بعدما حصلت على قبلة من نجم هوليوود، برادلي كوبر.

وأعدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تقريرا عن رحلة صعود شايك، بداية من جذورها في منطقة صناعية بجبال الأورال في سيبيريا إلى عالم المشاهير.

ونقلت الصحيفة تصريح سابق لها عن مسقط رأسها في يمنجلنسك، مقاطعة في  تشيليابينسك أوبلاست في روسيا، والذي عاشت فيه في فقر مدقع، "هو مكان جميل، ولكن إذا ارتديت قناعا".

ومن بين الجوانب الاستثنائية في رحلة شايك، 29 عاما، للشهرة كعارضة أزياء هي كيفية تغلبها على وفاة والدها المفاجئة، فاليري شايكليسلاموفا وهي في سن الـ14.

وتوفي شايكليسلاموفا، كان عاملا في منجح للفحم، وعمره 40 عاما نتيجة مرض حاد في الرئة، ولكنه ترك لها شئ لا يقدر بثمن، وهو مظهرها التتاري.

 
وتابعت شايك: "كانت بشرى والدي داكنة لأنه كان من التتار، وفي بعض الأحيان يمكن أن يبدو التتار مثل البرازيليين، بينما ورثت لون عيني من والدتي".

وقالت: "كنا فقراء للغاية، أنا وشقيقتي كنا نساعد والدتنا في الحديقة، وكنا نزرع البطاطس والخيار والطماطم، ليس من أجل المتعة، ولكن لتناول الطعام".

وأضافت "كنت أرغب في أن أصبح صحفية، ولكن بغض النظر عن شخصيتي في المستقبل، كنت متأكدة من رحيلي عن وطني، شعرت أنه قدري".

وكانت والدة إيرينا، أولجا، تعمل كمعلمة موسيقى، بجانب وظيفة أخرى لتلبية احتياجاتهم.

ونقلت الصحيفة عن زميلة لإيرينا رفضت الكشف عن هويتها: "أتذكر عندما كانت والدة إيرينا تعمل مثل العبد لعائلتها، وإيرينا كانت مصممة على استغلال كل الفرص للسفر إلى موسكو، ثم إلى العالم".

وقالت صديقى أخرى تدعي مارينا مالكوفا: "لا أستطيع أن أقول إنها كانت جميلة، فالنسبة لي، كانت تبدو طويلة للغاية، وساقيها نحيفتين جدا، ولكنها كانت ودودة دائما، وفي عام 2007، كانت هناك قصة عن عارضة أزياء روسية تغزو الغرب".

وعندما كانت في الـ14 من عمرها، لم تكن إيرينا قادرة على شراء حذاء بكعب عال، وعملت في مستشفى محلي لمدة 20 يوما للحصول على المال لشرائه، والذي ارتدته خلال دراستها، على الرغم من كونها أطول من أصدقائها.