واقي ذكري ونمل وتسونامي..7 متاحف مجهولة وغريبة
اللوفر، المتروبوليتان، المتحف الوطني البريطاني، وغيرها من المتاحف الشهيرة التس ستجدها ضيفا دائما على قوائم ترشيحات شركات السياحة، ولكن هناك مجموعة أصغر وأقل شهرة، تستحق الزيارة ولو مرة على الأقل لمعاينة موضوعاتها المثيرة للاهتمام، والتي تتنوع بين التسونامي وتاريخ وفن الملح.
ربما تعطي زيارة تلك المتاحف، أو معرفة أنها موجودة بالأساس، نفسا جديدا وإحساسا بالانتعاش مشابها لتلك الزيارات التقليدية للمتاحف الشهيرة. "دوت مصر" يستعرض 6 من المتاحف المجهولة حول العالم.
Museum of Jurassic Technology - الولايات المتحدة
يقع ذلك المتحف بواجهته الشبيهة بمتجر في لوس أنجلوس بكاليفورنيا الأمريكية. ولا يهتم كثيرا بالديناصورات كما قد يوحي اسمه، ولكنه يقدم تحية للتنوع العجيب للمخلوقات الأرضية، أو كما يقول موقعه الإلكتروني في وصفه "مؤسسة تعليمية مخصصة لتطوير المعرفة والتقدير العام للعصر الجوراسي القديم"، وقد تم إنشاؤه في 1988 بواسطة الزوجين الأمريكيين ديفيد وديانا ويلسون.
الألحان الأوبرالية وأصوات الصراصير ستلاحق زائر المكان في تجواله بين غرف بإضاءات خافتة، أشبه بمتاهة منسوجة من غرائب تتالى واحدة وراء الأخرى: بوق اُعتقد قديما بضرورة وضعه في مؤخرة رأس النساء.. بطة محنطة أثناء تنفسها في أنبوب اختبار.. نملة كريهة الرائحة آتية من الكاميرون.. منحوتات ميكروسكوبية للبابا يوحنا بولس الثاني ونابليون بونابرت. وفي الطابق الثالث للمتحف يمكن للزائر شرب كوب من الشاي الأسود الجورجي، المقدم في إناء عتيق.
متحف فلورنس جريسوولد - الولايات المتحدة
يقع بمقاطعة ليم القديمة بولاية كونتيكيت الأمريكية، وتعود ملكيته إلى فلورنسا جريسوود، وهي ابنة قبطان بحري تحوّل قصر أسرتها النهري إلى مكان لضيافة الفنانين في مطلع القرن الـ20، ليصبح في نهاية المطاف مقرا لجماعة "ليم" الفنية ومركز الحركة الأمريكية للفن الانطباعي.
تبلغ مساحته 880 متر مربع، وتحيط به الحدائق ويوفر فرصة نادرة لرؤية الأشجار والمناظر الطبيعية الواردة في اللوحات، التي يحتويها البيت والمتحف". ومن أبرز الرسامين الذين يحتوي المتحف أعمالهم: ميلتون أفيري وإدوين وايت وجون كينسيت وشيلد هيسم.
وقد تزايدت المجموعة الفنية للمتحف على مدار السنوات، وأصبح هناك أعمال فنية حديثة، ومعارض يجري إقامتها في المكان.
متحف البريد ـ التشيك
هذا ليس متحف البريد الوحيد في العالم، لكنه الوحيد الذي يحتل منزلا على الطراز الباروكي، تعود ملكيته إلى خبّاز سابق.
يقع في قلب العاصمة التشيكية "براج"، وتحيط به جداريات مذهلة رسمها التشيكي جوزيف نافارتيل في عام 1847، والمعروضات تغطي تصميم الطوابع، وجميع أشكال نقل البريد، والعلامات البريدية وأزياء العمل البريدي التي يرجع تاريخها إلى القرن 16، ومجموعة مدهشة من الأدوات الصوتية البريدية، مثل الأبواق الخشبية الهزازة التي كانت تستخدم لإعلان وصول سعاة البريد إلى البلدة قديما، في القرنين 18 و19.
متحف التزوير (Musee de la Contrefacon) - فرنسا
كيف يمكنك معرفة الفرق بين قلم بيك الحقيقي والمزوّر؟، تلك الحقيقية لها ثقوب في الجزء العلوي من مقدمتها.
ستعرف ذلك وأكثر من ذلك بكثير في المتحف الواقع بالعاصمة الفرنسية باريس، والذي أنشأه اتحاد الصناعات الفرنسية في عام 1951، لتثقيف الجمهور وزيادة وعيهم بعالمية مشكلة المنتجات المقلّدة.
يقوم نظام العرض فيه على أساس المقارنة بين المعروضات الأصلية وشبيهتها المزيفة. هنا ستجد دمى باربي والأوقية الذكرية، وزجاجات صلصلة تاباسكو وسكاكين الجيش السويسري، وحقائب ديور وغيرها.
ويغطي المتحف كذلك السنوات الأولى للتزوير، حين كانت الخمور المقلدة تباع في مزهريات يونانية. ويشرح كيف حوّل الانترنت اهتمام تلك الصناعة من تقليد المنتجات الفاخرة إلى الأغراض اليومية، مثل أدوات التنظيف ومنتجات الألبان.
متحف التبغ والملح - اليابان
التبغ والملح ربما لا يجتمعان في الظروف العادية، إلا أن كلا المنتجين تمتعا بأهمية كبيرة في الثقافة اليابانية والتجارة على مدار عقود.
المتحف يسعى إلى شرح وتوضيح هذا من خلال مجموعة واسعة من التحف والصور المكرسة لنبات التبغ وتأثيره على حياة وثقافة الشعب الياباني. تتضمن المعروضات كل أنواع الـ"بايب" ولفائف السجائر من جميع أنحاء العالم، وكذلك التبغ الذي استخدمه اليابانيون خلال حقبة "إيدو" (1603 - 1858)، وقسم آخر يعرض نماذج لمنتجات الملح اليابانية، وتقنيات جمعه في جميع أنحاء العالم.
ومن بين المعروضات "ملاّحة" من البلور على شكل حوت صغير مع تفسيرات إنجليزية محدودة، ولكن العروض سهلة نسبيا لمتابعتها. وتم إغلاق المتحف حتى ربيع 2015، ويتم الاستعداد لانتقاله إلى موقع آخر في قسم "سوميدا - كو" بمدينة طوكيو.
متحف تسونامي (Pacific Tsunami Museum) - هاييتي
يعرف شعب هاييتي الكثير عن الزلازل وموجات التسونامي المصاحبة. آخر الحالات الكارثية كانت في 1946، حين ضرب زلازل قوي الجزيرة، وأسفر عن مقتل ما يقرب من 100 شخص، ومحو كتل كاملة من المباني المطلة على المحيط.
يقدّم المتحف تذكيرا بالدمار الذي يخلفه التسونامي، ومركزا تعليميا حول ما يجب القيام به عند حدوث الكارثة القادمة. ويحتوي على بقايا من حطام يعود للعام 1946 ونموذج مصغر لمدينة "هيلو" التي دمرت بالكامل وغطتها المياه.
Lower East Side Tenement Museum - الولايات المتحدة
المتحف يعد بمثابة تكريم للمهاجرين الأمريكيين، الذين سكنوا في بيوت متواضعة من الطوب الأحمر في أواخر 19 وأوائل القرن الـ20، وكانت تمثل لهم تلك البيوت الفقيرة معنى "الوطن".
الزيارات إلى المكان تكون مصحوبة بمرشدين إلى شقق معاد إنتاجها، لتشابه الشقق الأصلية لمهاجري بولندا وأيرلندا وألمانيا، مع رواية قصصهم بالتفصيل.