تولى أبوان مهمة التوعية بخطر أحدث صيحات الإنترنت الجنونية، "تحدي النار"، الذي يستلزم من المشاركين فيه سكب سائل قابل للاشتعال على أجسادهم ثم إشعال النيران فيه، والنزول إلى حوض الاستحمام وإغراق أجسادهم بالمياه قبل أن تشتعل النيران فيه بالكامل.

وقال البريطانيان دونا أوكونر وأنتوني مومري، لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إنهما كادا أن يفقدا ابنيهما، اللذان يبلغان 9 و11 عاما، عندما تعرضا لحروق خطيرة خلال مشاركتهما في التحدي المجنون، الذي انتشرت مقاطع الفيديو للمشاركين فيه بشكل كبير على موقعي "فيس بوك" و"يوتيوب".

وقالا إن ابنيهما تايلر وشون حاولا تجربة "تحدي النار" مرتين خلال عطلة نهاية أسبوع واحدة في شهر نوفمبر الماضي، كما أشارت الأم إلى أنه من المروع أن تتلقى اتصالا يبلغها أنها فقدت طفليها تقريبا، أو تخيل أن الأطفال يمكنهم أن يتعرضوا لهذه المشاهدة المفزعة.

وعند إبلاغ موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بخطر مقاطع الفيديو هذه، اتخذ إجراءا بحذف اثنين منهم، بينما لا تزال مثل هذه المشاهد تعرض على موقع "يوتيوب".

أشارت تقارير في العام الماضي إلى تعرض مراهق أمريكي، يبلغ 15 عاما، للحرق حتى الموت بعد اشتعال النيران في جسده بالكامل وفشل في إطفائها، بينما وصف المتحدث باسم قسم إطفاء الحرائق في لندن هذه الصيحة، بأنها متهورة وخطيرة، فهي تتسبب في إصابات بالغة، ويمكن للهب أن يمتد بسهولة إلى الأثاث أو أي من الأغراض المنزلية القابلة للاشتعال، وتعرض حياة الآخرين للخطر.