لا يزال لغز كتاب "إنجيل الشيطان" أو Codex Gigas الذي يعتبر  أكبر مخطوطة في العالم، وُضعت في القرون الوسطى، مجهولا حتى الآن، وسط تضارب آراء الخبراء، الذين انقسموا حول مؤلفه، فمنهم من تكهن أن شخصا واحدا كتبه، بينما تزعم الأسطورة أن الشيطان نفسه هو من كتبه.

ووفقا لصحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، يبلغ سمك الكتاب 22 سم، وطوله 92 سم، وتطلّب 160 قطعة من جلود الحيوانات، ويحتوي على صورة كبيرة ملونة تمثل رسما تخيليا للشيطان، وهو موجود حاليا بالمكتبة الوطنية للسويد في ستوكهولم، ويتطلب الكتاب شخصين حتى يستطيعا حمله، نظرا لوزنه البالغ 74 كيلوجراما.

وأشارت الصحيفة إلى أن كاتب المخطوطة ما زال مجهولا، إلا أن الأسطورة تزعم أنه كتب في ليلة واحدة، بواسطة راهب حكم عليه بالموت لانتهاكه الوعود الرهبانية، وأراد التكفير عن ذنوبه بتدوين جميع المعارف الإنسانية في كتاب.

وفي منتصف الليل، شعر الراهب بالإحباط، وطلب من الشيطان المساعدة لإنهاء الكتاب، مقابل منحه روحه.

وتزعم الأسطورة أن الشيطان وافق، واستكمل الكتاب، ورسم فيه لوحة ملونة له، فيما أكد خبراء من مجلة ناشيونال جيوجرافيك، منذ عدة سنوات، أن المخطوطة كتبها شخص واحد فقط.

وأشار خبراء آخرون إلى أن كتابة المخطوطة تطلبت خمس سنوات دون توقف، ويحتوي الكتاب على خمسة نصوص  طويلة من الإنجيل، ويبدأ بالتعريف بيوسفوس فلافيوس، أو باسمه العبري الأصلي يوسف بن ماتيتيا، وكان أديبا رومانيا، عاش في القرن الأول للميلاد.