ماذا تعرف عن التهابات الكبد الوبائية؟
الكبد من أكثر الأعضاء حيوية بالجسم، وله العديد من الوظائف، ولا يمكن للإنسان الحياة أكثر من 24 ساعة دون الكبد. وتعتبر مصر من أكثر الدول في عدد المصابين على مستوى الشرق الأوسط، فحسب الإحصائيات الرسمية للجهاز المركزي للإحصاء، هناك 12 مليون مصري يعانون من أمراض القلب، بينهم ما لايقل عن 10 ملايين مريض بفيروس C، ومليوني مريض بالتليف أو السرطان الكبدي والفيروسات الكبدية.
وأوضح الدكتور هشام بدوي، استشاري أمراض الكبد والجهاز الهضمي: "التهاب الكبد الوبائي يحدث بسبب الإصابة بالفيروسات الكبدية وعددها 5، هي أ، ب، ج، د، هـ، وتعتبر الأنواع الثلاث الأولى الأكثر انتشارا في مصر، بينما الأخيرة نادرة للغاية".
وأضاف: "هناك العديد من الأسباب التي تؤدى إلى تلك المشكلة، منها تناول الكحوليات والتدخين، الأمراض المناعية، والتي يصبح الجسم نفسه يهاجم أنسجة الكبد السليمة، وكثير من الأشخاص لا تظهر عليهم أي أعراض الا بعد تدمير الكبد تماما، الا أن البعض قد تظهر بعض الاعراض التي تختلف من شخص إلى آخر مثل:
فقدان الشهية.
الغثيان والقيء.
الإسهال وتغير لون البول إلى الداكن والبراز باهت اللون.
ألم المعدة.
إصفرار الجلد.
وهناك عدة أنواع من الفيروسات الكبدية منها:
التهاب الكبد الوبائي "أ"
عادة ينتقل عبر تناول طعام أو مشروبات ملوثة بالفيروس، وغالبا تكون من خلال الأطعمة المكشوفة، أو تلوث الأطعمة من قبل العمال المصابين في مصانع تجهيز الأغذية والمطاعم، أو استخدام أواني الأكل الملوثة، أو لمس الأسطح الملوثة، ثم وضع اليدين في الفم أو قربه، وكذلك ممارسة الجنس مع شخص مصاب.
غالبا يشفى المريض تلقائيا، ولكن يفترض به الراحة التامة، حتى يستعيد الجهاز المناعي قدرته على المقاومة.
التهاب الكبد الوبائي "ب"
ينتقل عن طريق الدم وسوائل الجسم المصابة، ويمكنه الوصول عن طريق الدم، أو استخدام الإبر غير المعقمة، أو ممارسة الجنس غير الآمن، أو الانتقال من الأم إلى الجنين، أو المشاركة في الأدوات الشخصية التي تتعامل مع الدم، مثل أدوات الحلاقة، أو فرش الأسنان، وكذلك الوشم والوخز بالإبر.
لا ينتشر هذا النوع من الفيروسات عن طريق العطس والسعال والمعانقة وتناول طعام، أعد من قبل شخص مصاب.
حسب شدة الإصابة يكون العلاج، فبعض الحالات البسيطة يشفى الجسم تلقائيا منها، ولكن في الحالات الشديدة تعالج بالإنترفيرون والريبافيرين، وبنسبة 10% تكون حالة مزمنة ولا تستجيب للعلاج.
التهاب الكبد الوبائي "ج"
ينتقل عن طريق التلوث بالدم من شخص مصاب، والذي يعد ضمن أكثر الأسباب لانتقال هذا المرض، لذلك، يجب الحذر الشديد عند التعامل مع الدم.
وهناك طرق أخرى مثل طبيب الأسنان، ومراكز التجميل، مشاركة المصاب باستخدام شفرات الحلاقة وفرشاة الأسنان، وغير ذلك من الأدوات الحادة. فهذا بالتأكيد يمكن أن يسبب تلوث الدم.
والآن، هناك عقار "السوفالدي"، وهو علاج جديد يشفي بنسبة تتجاوز 90% من الحالات.