مكركر
أظهرت دراسة أن موسيقى "الهيب هوب" كانت أكثر الأنماط تغييرا للمشهد الموسيقي في الأعوام الـ 50 الماضية، واستند الباحثون للتوصل إلى هذه الخلاصة على نماذج معلوماتية ورسوم بيانية تظهر تطور موسيقى البوب، حسب ماذكرته وكالة "فرانس برس".
وجاء في الدراسة التي نشرتها صحيفة "رويال سوسايتي اوبن ساينس" أن "الهيب هوب والراب" هما أكثر الأنواع الموسيقية تأثيرا على المشهد الفني، بما يفوق تأثير الديسكو والفانك والهافي ميتل.
جدير بالذكر أن موسيقى "الهيب هوب" نشأت في الأحياء المهمشة بنيويورك، وأدى وصولها إلى قطاع الإنتاج الفني إلى تغيير واضح في مشهد موسيقى البوب، وبالضبط في 1991 مع صعود فنانين مثل "ال ال كول جاي" حسب الدراسة التي أجريت.
واستند الباحثون إلى 17 ألف أغنية كانت من الأكثر انتشارا في هذه المدة في الولايات المتحدة، وتبين أن الفروقات كانت بطيئة في المراحل الأولى ثم أخذت بالتسارع.
وحدد الباحثان 3 محطات اعتبرا أنها كانت الأهم في تغير الأنماط الموسيقية، في الأعوام 1964 و1983 و1991، حيث ظهر أكبر تأثير للهيب على الأنماط الموسيقية الأخرى وخصوصا من حيث غياب الائتلافات الصوتية والأغنية المشحونة بالطاقة.
يذكر أن موسيقي الهيب هوب هي أحد أنواع الموسيقى والثقافة في الولايات المتحدة الأمريكية، وتعتبر حركة ثقافية للأمريكيين الأفارقة، وقد بدأت منذ عام 1970 ونشأت كرد فعل لما تعرضوا له من العنصرية ولإظهار ثقافة وفن مستقل فيهم وكنوع من التعبير عن أنفسهم وعن المشاكل من الفقر والبطالة والعنصرية والظلم.