استمرت رحلته مع المرض 4 سنوات، عندما أخبره الطبيب عام 1998، بأنه مصاب بالسرطان الكبد، ولا يمكن استصاله لأن النصف الآخر من الكبد مصاب بتليف، لم يصاب باليأس، ولكن واجهه بكل قوة، واتبع تعليمات الطبيب، وكان يسافر إلى لندن باستمرار خلال تلك الفترة لمتابعة حالته الصحية.

لم يعلن "صالح سليم" عن سبب الزيارة، حتى اتهم بإهماله في إدارة النادي الأهلي، ولكن لم يخرج عن صمته أمام تلك الاتهامات، وظل محافظا على سرية مرضه، لأنه كان يرى أن المرض "شيء يخصه وحدة" ولا يعني أحد.

ازدادت حالة الصحية سوءا فانتشرت الخلايا السرطانية إلى خارج الكبد وانتقلت إلى الأمعاء، فاضطر الأطباء إلى إجراء عملية استئصال ليدخل في غيبوبة، ويرحل عن عالمنا في 6 مايو، عام 2002، عن عمر يناهز 72 عاما.
 

رحل ولكنه مازال موجود بأعماله ومسيرته سواء على المستوى الفني والرياضي. تولى رئاسة النادي الأهلي لعدة دورات حقق خلالها العديد من البطولات، واستغل "سليم" شعبيته ليقتحم عالم السينما، واستطاع أن يجعل له بصمة خاصة في السينما، فرضت نفسها بقوة وسط المجال الفني.

مسيرة فنية عمرها ثلاثة أفلام

تلقى صالح سليم الكثير من العروض من قبل أصدقاته الممثلين والمخرجين للتمثيل في السينما، فلم يشارك إلا في 3 أفلام، ورفض كل العروض التي قدمت له، حيث قال إنه "غير ناجح" على الصعيد الفني.

ويبدو أنه ظلم نفسه كثيرا، فالكثير منا لا يستطيع أن ينسى الأدوار، التي قام بها، وكيف استطاع أن يؤثر فينا من خلالها.

"الباب المفتوح"

تدور أحداث الفيلم حول "ليلى" التي تعيش في أسرة متوسطة، وتحاول أن تثور وتشارك في المظاهرات، ولكن يمنعها والدها بعنف ويعاقبها بشدة. تقع في حب ابن خالتها لكن سرعان ما تكتشف أنه لا يختلف عن أبيها كثيرا، فتتركه وتفقد ثقتها في المجتمع، وتقابل فيما بعد صديق أخيها الثوري والمنفتح "حسين" فتعجب به.

الفيلم من إخراج هنري بركات، عام 1963، بطولة فاتن حمامة، وصالح سليم، ومحمود مرسي، وحسن يوسف.

"الشموع السوداء"

تدور أحداث الفيلم حول "إيمان" الممرضة، التي تستلم مهمة جديدة وهي تمريض رجل ضرير يدعى "أحمد"، لتقابل إيمان مشكلة كبير في أثناء قيامها بعملها، وهي أن "أحمد" مصاب بعقدة نفسية، على أثرها يكره كل النساء، ومن هنا تعتزم "إيمان" ليس فقط تمريضه، لكن إزالة تلك العقدة.

الفيلم من إخراج عز الدين ذو الفقار، عام 1962، بطولة صالح سليم، ونجاة الصغيرة، وأمينة رزق، وفؤاد المهندس.

"السبع بنات"

كما شارك صالح سليم في فيلم "السبع بنات"، وكتب على البوستر الدعائي للفيلم "لاعب الكرة صالح سليم".

تدور قصة الفيلم حول رجل مكافح في عمله لديه سبع بنات، وهو مسؤول عنهم بعد وفاة والدتهم، وتحكي الأحداث ظروف 3 من بناته الكبار، وكيف يتعرضن إلى ظروف ومحن إلى أن تنتهى مشاكلهم.

الفيلم من إخراج عاطف سالم، عام 1961، وبطولة حسين رياض، ونادية لطفي، وزيزي البدراوي، وسعاد حسني، وعمر الحريري، وعبدالسلام النابلسي، وأحمد رمزي، وأحمد مظهر، ونور الدمرداش، وصالح سليم.