دليجاني: الشباب الإيراني مثقف بعكس ما ترغب طهران
وصفت الكاتبة الإيرانية سحر دليجاني، الدعاية المركزة للقيم التي تفرضها طهران في المدارس بالفاشلة، حيث تري سحر التي ولدت في أحد سجون إيران، عام 1983، أن نظام بلادها "انتهى ثقافيا واجتماعيا، ولم يبق إلا أن ينتهي سياسيا".
وأوضحت الكاتبة البالغة من العمر 32 عاما، في أثناء مشاركتها في المعرض الدولي للكتاب في بوغوتا، أن "الشباب الإيرانيين هم تماما بعكس ما يريد النظام أن يكونوا، فهم مثقفون، ولا يمكن أن تبقى الأمور معهم على ما هي عليه"، بحسب وكالة "فرانس برس".
وتصف سحر علاقتها بالسجن بأنه يشكل جزءا أساسيا من تاريخ عائلتها، وتحكي ما جرى مع والدها في السجن أيضا، وتقول: "يشبه حكايات أعداد كبيرة من الثوار الذين يصبحون في دائرة الاضطهاد بعد نجاح ثورتهم"، فكان والداها من المعارضين لنظام الشاه، ثم أصبحا معارضين أيضا لحكم الخميني.
وأشارت الكاتبة أن سجن والدها وإعدام عمها عام 1988، أدى إلى تغير كبير في حياتها وحياة عائلتها، وتضيف "الناس باتوا يتكلمون أكثر عما جرى في الثمانينيات، على الأقل خارج إيران، لكن لدي انطباع أن الناس لا يريدون أن يتكلموا حقيقة، لأن الموضوع صعب، ولأن النظام ما زال قائما".
وأصدرت سحر رواية "تحت ظل الشجرة البنفسجية"، في عام 2014، وهي مستلهمة من حياتها، وتروي فيها وقائع الثورة الإيرانية واضطهاد النظام فيما بعد لمن كانوا في طليعة الثوار ضد نظام الشاه.
وترجمت الرواية إلى 28 لغة، ونشر في 70 بلدا، لكنه بطبيعة الحال لم يوزع في إيران، ودرست سحر في الولايات المتحدة التي هاجرت إليها عائلتها بعد الخروج من السجن، وتعيش حاليا في إيطاليا مع زوجها، كما تعمل على كتابة رواية جديدة تقص فيها حكاية سجين سياسي يخرج من المعتقل، ويبدأ مسار بناء حياته من الصفر.