الوحدة أم الاختراع.. الحبيب الآلي يمنحك السعادة
هل تأخذ الوحدة و"السنجلة" على محمل المزاح؟ يبدو أنك على وشك تغيير رأيك بعد قليل، فهؤلاء الأشخاص، يدفعهم اليأس والوحدة، لهجر البشر والرحيل عنهم، والاتجاه للجمادات والتكنولوجيا، إلى حد يدعو للفزع، فمن وسادة على شكل حجر فتاة إلى حبيب آلي يطارحك الفراش.
عصا السيلفي التي تشبه يد تمسك بك، كانت أغرب ما ظهر من التكنولوجيا التي تستهدف الوحيدين مؤخرا، ولكنها ليست أقصى ما وصل إليه هؤلاء من اللجوء للجماد، طلبا لبعض الرفقة والمشاعر.
بدأ الأمر بوسادة صينية استهدفت الفتيات الوحيدات، كانت على شكل صدر وذراع رجل، لتنامي عليها وكأنك بين ذراعي من تحبين، ثم تلتها الوسادة التي تشبه حجر امرأة، وهو المكان المفضل للرجال، للنوم في حضن الحبيبة، ولم ينتهِ الأمر هنا.
في وقت موازٍ، تحديدا في عام 2011، كانت أول قبلة إلكترونية، قد وجدت طريقها للسفر عبر الإنترنت، حيث عملت شركة "إيمورشن" في كاليفورنيا، على جهاز يمكنك تقبيله وتسجيل قبلتك باستخدام اللسان، وتحويلها لملف أوامر، يعيد ترجمته جهاز المستقبل، الأمر الذي يمكنك من تسجيل القبلة، وإعادة تشغيلها كلما احتجت ذلك.
ثم ظهرت العروس، التي تحاكي جسد الفتاة، وتستخدم في العلاقة الحميمة، صنعتها اليابان بقوام يحاكي نعومة الجلد البشري، مصنوع من السيلكون عالي الجودة، وأطلقوا عليها اسم الزوجة الألمانية، كان هذا في عام 2014، وقتها تغير عالم الألعاب الجنسية إلى الأبد، ولن يعود لسابق عهده مرة أخرى.
وأخيرا عام 2025، سيكون موعد البشرية مع الإطلاق الأول لرفيق السرير الآلي، الذي بدأ العالم يتناقش حوله من 2012، وفقا للدراسة التي نشرتها صحيفة "هافنجتون بوست"، وأجراها الباحثون، عن إنسان آلي له القدرة على منح سعادة ونشوة أكبر للسيدات، في مقابل قدرة الإنسان العادي، وعن مدى الفوائد الصحية التي قد تعود على النساء من ذلك.