أعلن عدد من صحفيي وكالة "أونا"، التابعة لمجموعة قنوات "أون تي في"، اليوم الأحد، التقدم بشكوى رسمية لألبرت شفيق، رئيس مجلس الإدارة، اعتراضاً على قيام أحمد نديم، مدير التحرير، بالتعامل بما أسموه "منطق القوة"، بالتعدي اللفظي عليهم وسبهم داخل مقر العمل.

وأضاف العاملون فى بيان لهم، اليوم الأحد، أن نديم طلب من أمن المؤسسة منع أسماء بعينها، وتهديدهم بالمخالفة لقواعد العمل، قائلا: "هقطع رجليكم من أي مكان تاني.. ومش هخليكم تشتغلوا في أي مؤسسة إعلامية".

وطالبوا في بيانهم ألبرت شفيق بالتدخل والرد على ما صدر من مدير التحرير من تعد واضح عليهم، مشيرين إلى أنهم يقدرون المؤسسة، التي عملوا بها لأكثر من 3 سنوات.

ونظم عدد من الصحفيين بالوكالة إضرابا عن العمل منذ بداية مايو الحالي، للمطالبة بصرف الرواتب المتأخرة منذ شهرين، وتحرير عقود عمل للصحفيين، والتأمين عليهم، والاعتراض على فصل عدد من زملائهم بشكل تعسفي.

وقال أحد الصحفيين المضربين- رفض ذكر اسمه- إن الأزمة المالية في المؤسسة ليست الأولى من نوعها، مشيرا إلى أنهم لم يحصلوا على رواتبهم منذ أكثر من شهرين، لافتا إلى أن الأزمة تصاعدت بالتعامل الإداري المسيء من جانب أحمد نديم، والتجاهل التام من جانبه لمجموعة الصحفيين المؤسسين لها.

وأضاف فى تصريحاته لـ"دوت مصر" أن الوكالة يعمل بها 15 محررا ومراسلا، ومع وجود ضائقة مالية، تم إخطارهم بخفض هذا العدد، لافتاً إلى أن الاختيار وقع على 5 من أقدم وأكفأ  المحررين المؤسسين للمكان، ما جعل الجميع يعلن الإضراب تضامنا معهم.

وأشار إلى أن العاملين فى الوكالة طالبوا مراراً وتكراراً بتحرير عقود عمل لهم، والتأمين عليهم بما يضمن حقوقهم، دون استجابة حقيقة من الإدارة، لافتا إلى أنهم تقدموا بشكوى لألبرت شفيق، رئيس مجلس الإدارة، بعد التصعيد في وسائل الإعلام، وهو الأمر الذي استجاب له شفيق، ورد عبر البريد الإلكتروني، ووعدهم بالنظر في الأمر.

وفي السياق نفسه، قال مصادر لـ"دوت مصر" إن هناك اجتماعا سيعقد بين المضربين عن العمل وألبرت شفيق، خلال الساعات المقبلة، لحل الأزمة.

على الجانب الآخر، رد أحمد نديم ، مدير تحرير وكالة "أونا"، بأن الوكالة لم تفصل أي من العاملين لديها، لافتاً إلى أن الأزمة الحالية نشأت بسبب إضراب مجموعة عن العمل.

وأضاف نديم خلال تصريحاته لـ"دوت مصر" أن "أونا" ظلت متمسكة بالعاملين لديها حتى آخر لحظة، مشيرا إلى أن التصعيد الذي حدث من جانبهم، صعّب عودتهم مرة أخرى.

وأوضح أن الوكالة تمر بضائقة مالية، شأنها شأن كافة المؤسسات الصحفية في مصر، مؤكداً أن العاملين حصلوا على حقوقهم طوال الثلاث سنوات الماضية، دون تأخير.

وأوضح نديم أن الصحفيين بوكالة "أونا" يعملون بنظام من الخارج، ولم يقدروا الأزمة الحالية التي تمر بها الوكالة.

يشار إلى أن وكالة "أونا" استغنت عن حوالي 70% من قوة الصحفيين بالوكالة خلال شهر ديسمبر الماضي، بسبب أزمة مالية.