لكل مرحلة عمرية في حياة المرأة مشكلاتها وأمراضها الخاصة، فالسيدة بعد الوصول إلى سن اليأس تصبح أكثر عرضه للعديد من الأمراض ومنها "هشاشة العظام".

ويقول مدرس واستشاري أمراض النساء والتوليد بكلية القصر العيني، الدكتور عمرو حسن، إن هشاشة العظام مرض صامت حقا، لا تظهر أعراضه إلا بعد تقدمه كثيرا، وحدوث كسور بالفعل بسبب ضعف العظام.

ويتابع حسن: "حتى وعند وصولها إلى ذلك الحين، فإن هشاشة العظام تظل غالبا مرضا من دون آلام حتى الوقت الذي تتعرض فيه العظام الناعمة إلى للاصطدام بأشياء صلب تؤدي إلى كسرها".

ويضيف: "لدى الرجال، كما للنساء، فإن كسر العمود الفقري هو أكثر النتائج الشائعة لهشاشة العظام، والتناقص التدريجي للطول ربما يكون الدليل الأوحد على انضغاط عظام الفقرات، إلا أن آلام الظهر شائعة كذلك وقد تكون حادة جدا".

ويوضح: "في الحالات المتقدمة للمرض فإن وضعية الانتصاب المنحنية المعهودة والخصر البارز يشيران إلى وجود كسر في العمود الفقري بسبب هشاشة العظام".

عوامل متعلقة بنمط الحياة

ويرجع حسن العوامل المتعلقة بمنط الحياة إلى ظهور مرض هشاشة العظام، لا سيما عند النساء، ومنها:

التدخين وتناول الخمور.

النقص في تناول الكالسيوم في جميع مراحل الحياة.

النقص في تناول فيتامين (د) وعدم التعرض لأشعة الشمس.

الحياة الخاملة البعيدة عن النشاط وممارسة الرياضة.

المشروبات الغازية والإكثار من شرب القهوة: شرب أكثر من ثلاث فناجين من القهوة يوميا يزيد من فرص الإصابة- شرب كثيرا من الكولا تزيد من وهن العظام.

أنواع المرض

مرض هشاشة العظام يقسم إلى نوعين أولها يشمل اختزالا سريعا في كتلة العظام ويحدث لدى السيدات بعد انقطاع العادة الشهرية نتيجة لنقص هرمون الاستروجين في الجسم.

والنوع الثاني يسمى هشاشة العظام في سن الشيخوخة، ويحدث نتيجة طبيعية للتقدم في العمر.

فيما يحدث في هذا النوع اختزال تدريجي في كتلة العظام، كما يرجع إلى حدوث اختزال في عدد ووظيفة الخلايا التي تبني العظام، وكذلك في نشاط عملية بناء العظام في سن الشيخوخة.

لذلك ينصح بضرورة المتابعة مع طبيب تغذية خلال تلك الفترة لتعويض المفقود من الكالسيوم، سواء بوضع خطة تغذية حسب طبيعة المرأة ووزنها، أو إعطاءها مكمل غذائي.