التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 05:03 م , بتوقيت القاهرة

صور| يحيى خليل: "الجاز" موسيقى الإنسان المعاصر

لكونه أسطورة الجاز في مصر، لم يكن من الممكن أن يمر اليوم العالمي للجاز، دون أن نقترب أكثر من الموسيقار يحيى خليل، ونستغرق في الحديث معه، داخل الأستوديو الخاص به، عن هذه الموسيقى وعشقه لها ومدى تطور هذا النوع من الفن وذكرياته معه.. فكان حوارنا معه كالتالي.


موسيقى "أشكي لمين" ليحيى خليل 



- شايف إزاي احتفال مصر باليوم العالمي للجاز؟


الاحتفال في مصر حدث أسعدني جدا، وفخور كمان لأنه يعد إنجاز عالمي، والعالم كله بيحتفل به، خاصة إن إحنا كمان في مصر بقينا بنحتفل به، وده يسعدني بشكل خاص كناشر لموسيقى الجاز خلال عشرات السنين، علما بأن الجاز هو موسيقى الإنسان المعاصر.


- هل جمهور الجاز حاليا أكبر من سنين فاتت؟


النهارده أصبح للجاز جمهور ومحبين ومستمعين، وأقدر أقول إني نجحت في توصيل هذا الفن لقاعدة عريضة من الجمهور المصري من خلال حفلاتي بالأوبرا في الـ25 سنة اللي فاتت، ومن قبل كده في المراكز الثقافية والجامعات، وكمان من خلال تقديمي لبرنامج "عالم الجاز" في الراديو والتليفزيون، لأنه بالنسبة ليا فن مهم جدا، ويكاد يكون هو الحياة.


"بحلم"



- وصفت الجاز إنه بيجمع الناس وبيحكي الماضي ويجلب المستقبل، ممكن تكلمنا أكتر عن الوصف ده.


الجاز مزيكا بتعبر عن الإنسان المعاصر من مشكلات ومعاناة، وهي نداء للحرية والحياة والاستقلالية، يعني الواحد لو متضايق والحياة فيها أي لخبطة، لو راح للجاز وسمع، الدنيا هتتغير معاه وهيحس بالأمل، لأنه حاجة مهمة جدا، وبالتالي فهو بيدي أمل في الحياة، ويشعروا بمتعتها، عشان كده دايما بقول إن انتشار الجاز بيخلي الشباب يقربوا من بعض حتى لو هما من بلاد مختلفة.


- ليه الجاز بالذات اللي اخترته؟


وأنا صغير كنت بسمع كل أنواع الموسيقى بوب وكلاسيك وكل المتاح في الراديو، لكن تعلقي وجنوني بالجاز، كان عن طريق برنامج the jazz hour "ساعة مع موسيقى الجاز" كان بيقدمه مذيع اسمه "ويليس كونوفر"، اللي أخد شهرة كبيرة في العالم كله، لأنه كان بيتذاع على البرامج الموجهة، على واشنطن بي سي، ومن خلال البرنامج عرفت أكتر عن الجاز.



- كنت بتروح السفارة الأمريكية زمان عشان الجاز؟


فعلا.. كنت بروح للسفارة الأمريكية زمان وأنا صغير أقولهم أنا بحب الجاز ممكن تساعدوني، فكان عندهم مجلة متخصصة اسمها down beats ، كنت باخدها وآخد أسماء الإسطوانات اللي فيها، وأحاول أجيب منها عن طريق الناس اللي كانت بتسافر بره، لأنها مكنتش موجودة في مصر.


- ممكن تكلمنا عن الفرق اللي كونتها؟


عملت أول فرقة مصرية لموسيقى الجاز، وده كان حلم بالنسبة لي، لأن الفرق اللي كانت في مصر أجانب وكانوا بيلعبوا "بوب ميوزيك"، ومحدش كان بيسمع الجاز إلا لو كان في فرق جاية عن طريق السفارات الأوروبية.


وكان في عظماء كتير جم مصر في الوقت ده، يعني مثلا عمرنا ما ننسى "لويس أرمسترونج" الأب الروحي لموسيقى الجاز، لما عمل حفله في سينما ريفولي، وكنت هموت وأحضرها جدا، لكن أهلي ضحكوا عليا وقتها وقالوا لي هتتذاع في الراديو، وطبعا ده ماحصلش، بس اللي هوّن عليا شوية إن أستاذي لبيب حنين، راح وحكى لنا عليها فكنت مبسوط جدا.


"قد وقد"



- مين "عثمان كريم"؟


هو أماكس سبيرز، واللي بعد كده بقى عثمان كريم، وهو من المسلمين الزنوج اللي الرئيس الراحل جمال عبدالناصر سمح لهم بمنحة دراسية في الأزهر، وهو كان بيلعب "ساكس فون" وكان مشهور في أمريكا، وقعد في مصر وقت، وعملت معاه فرقة اسمها "رباعي القاهرة للجاز".


- هل بتسمع ناس بعينها في اليوم العالمي للجاز؟


اللي بسمعه كل يوم هو اللي بسمعه في اليوم ده، وبتفرج على الحفلات اللي بتحصل في أماكن كتيرة في العالم، وببقى مستمتع جدا، بس بالنسبة لي كل يوم هو "يوم الجاز العالمي".