صور| سلمى حايك تتحدث عن التطرّف الديني في "كلام الناس"
شاركت النجمة اللبنانيّة الأصل سلمى حايك، ضمن برنامج "كلام الناس" مع الإعلامي مارسيل غانم، الذي يذاع علي قناتي "LBCI" و"LDC" الفضائيّتين، وتحدّثت فيها حايك عن زيارتها الى أرض الأجداد، الذي أطلقت منه إلى العالم فيلم "النبي" لجبران خليل جبران.
وقالت سلمى: "في كلّ مرّة كنت أنوي زيارة لبنان، كانت تحصل معي أمور تضطرّني لإلغاء الزيارة في الدقيقة الأخيرة، وهي أجمل مما كنت أتصوّر، وفاجأت والدي بالزيارة".
وتحدّثت "حايك" عن النازحين السوريّين قائلة: "أشعر بالفخر أن الشعب اللبناني في وقت المحن شرّع أبوابه لمن كان يُعتبر عدوّه من قبل، ولا أعرف مستوى الكرم هذا في أي مكان آخر في العالم".
وعن أصولها اللبنانيّة، قالت حايك إنها تعلم أنها من منطقة بعبدات اللبنانيّة ولكنّها تخشى من لفظ الاسم خطأ، كما كشفت أنها ستتسلم اليوم جائزة "جبران" في واشنطن من قبل الجالية اللبنانية تقديراً لأعمالها الإنسانيّة.
وأعدّ البرنامج تقريرا عن جذورها وقريتها ومنزل جدّها، وتأثّرت سلمى كثيراً لدى رؤيتها المشاهد المصوّرة.
وعن فيلم "النبي"، قالت حايك: "هو رسالة حبّ ووفاء لبلدي، وهو ليس للبنانيّين فقط، فأنا اعتقدت منذ 4 سنوات عندما بدأنا هذه المغامرة الرائعة أنّ من المهمّ تذكير العالم بأنه كان هناك رجل لبناني وعربي وحّد العالم بأسره بفلسفته، وجمع كلّ الأديان لعدّة أجيال في جميع أنحاء العالم".
وأضافت سلمى: "أردت أن يتذكّر الناس بوضوح هذا الرجل اللبناني وفلسفته التي هي نوع من الطبّ لألم الروح وأوجاعها، والفيلم للشباب والأطفال الذين يعتقدون اليوم أن رابط العالم هو الإنترنت، فهذا الفيلم يذكّر الإنسان بالأشياء الجميلة في داخله، وهو مرآة لكلّ شخص يشاهده".
وعن حياتها الشخصيّة، قالت حايك إن أحد إنجازاتها الكبرى أنها وجدت الحب الحقيقي، وتزوّجت من الشخص الذي أحبّته، لأنها أرادت أن يكون لها عائلة وأنجبت طفلة واحدة فقط.
أما عن بداياتها الفنيّة، فقالت حايك: "عندما بدأت حياتي المهنيّة في المكسيك قيل لي يمكنك أن تصبحي نجمة ولكن علينا تغيير اسمك الذي يصعب لفظه في المكسيك، واعتبروا أنه لن يتذكّر أحد هذا الاسم، فجلست وكان هناك صمت لدقيقة، وقلت لا تقلقوا سأحرص على أن يتذكّروه وأن يتعلّموا لفظ هذا الاسم في المكسيك والعالم".
ولدى سؤالها عن التطرّف والإرهاب اللذين تمرّ بهما المنطقة، قالت حايك: "أحترم كلّ الديانات، في كلّ ديانة أشياء رائعة، كلّها تدعو للحبّ والسلام، لكن في تفسير الدين يذهب البعض إلى التطرّف في معتقداتهم، وفي التطرّف نبدأ في فصل الناس عن بعضهم البعض، عوضا عن العمل معاً في محاولة لحبّ الجميع واحترامهم".
وعن انخراطها في العمل الإنساني وسبب تعاطفها مع النازحين، أجابت: "منذ بدأ النزاع في سوريا، كنت قلقة على الناس الذين يخسرون بلادهم، وبالنسبة لي لا يتعلق الأمر بالدين ولا بالسياسة فالأمر يتعلّق بالإنسان، وقلبي مع الناس الذين اضطروا للنزوح".
وأوضحت أنها تعتبر أن فيلمها الجديد "Septembers of Shiraz"، تكريم لكل النساء اللواتي لديهن عائلات، ومررن بأوقات عصيبة، وطالبت حايك بشنّ حرب ضدّ الحقد بالسلام والمسامحة، واعتبرت أن العالم يحتاج إلى أنظمة سياسيّة وأفكار جديدة.