كاتبة صومالية: 5 خطوات لانتقال المجتمعات الإسلامية للحداثة
في كتابها الجديد "المهرطق: لماذا يحتاج الإسلام إلى إصلاح الآن"، أكدت آيان حرسي علي، الكاتبة والناشطة الصومالية المثيرة للجدل بسبب تصريحاتها تجاه الدين الإسلامي، الذي كانت قد أعلنت أنها "تركته" بعد هجمات سبتمبر 2001، أن الإسلام "بحاجة إلى عملية إصلاح عميقة"، متمثلة في 5 تعديلات رئيسة، حسبما ذكرت مجلة "إيكونوميست" البريطانية، اليوم السبت.
واعتبرت حرسي أن الإسلام بحاجة إلى إصلاحات شبيهة بالتي شهدها الدين المسيحي في القرن السادس عشر. وحددت في كتابها 5 تعديلات رئيسية على العقيدة الإسلامية لدى المسلمين، لإخراج دينهم مما أسمته "ظلمات القرن السابع الميلادي إلى القرن الحادي والعشرين".
شملت تلك التعديلات أن يكون المسلم منفتحا تجاه أي مناقشات، حتى وإن كان السؤال حساسا، وثانيا أن يتوقف المسلمون عن تحديد أولويات الآخرة على هذه الحياة.
واعتبرت أنه يتعين على المسلمين ترك الشريعة واحترام القانون العلماني، والتخلي عن فكرة إخبار الآخرين بمقاييس الصواب بالنسبة لهم، فيما يخص كيفية السلوك والملبس والمشرب. أما خامس التعديلات فهي تفهم حقيقة أن النبي محمد والقرآن الكريم منفتحان للمناقشة.
انتقلت حرسي مؤخرا من هولندا إلى أمريكا، بعد مرحلة الطفولة التي قضتها في الصومال والمملكة العربية السعودية، وهي الآن زميل كلية "كينيدي للعلوم" بجامعة هارفارد.
وشرحت أسباب انتقادها للإسلام في ثلاثة كتب سابقة، "فرغم كونه دين عائلتها، إلا أنها طالما رأته يشجع على العنف والإساءة للنساء".
يذكر أن إيان حرسي، مواليد 13 نوفمبر 1969، في مدينة مقديشيو بالصومال، وهى كاتبة وناشطة صومالية، وهى ابنة السياسي وزعيم المعارضة الصومالية حرسي ماجان عيسى، مؤسس منظمة حقوق المرأة. وفى 1992 أجبرت على الزواج من أحد أبناء عمومتها في كندا.