تفاصيل اليوم الأول لمهرجان الساقية للأفلام الروائية
بدأت مساء أمس الثلاثاء، على مسرح قاعة الكلمة بساقية عبد المنعم الصاوي فعاليات اليوم الأول لمهرجان الساقية الثاني عشر للأفلام الروائية القصيرة، والمقرر له أن يستمر لمدة ثلاثة أيام على التوالي يتم فيها عرض الأفلام الروائية التي قدمها المتسابقون وحازت على إعجاب لجنة التحكيم، ويشهد اليوم الثالث حفل ختام المهرجان وتوزيع الجوائز على الفائزين.
وتتشكل لجنة التحكيم من نخبة من أساتذة المعهد العالي للسينما ومن يملكون سير ذاتية مشرفة في مجال الإخراج السينمائي والروائي على حد سواء، وهم الدكتورة غادة جُبارة رئيسة اللجنة وعميد المعهد العالي للسينما والمخرج أشرف فايق مخرج العديد من الأفلام الناجحة منها "قصة الحي الشعبي واللمبي 8 جيجا" وبمشاركة الدكتور هشام جمال بالمعهد العالى للسينما والحاصل على درجتى الماجستير والدكتوراة فى فلسفة الفنون السينمائية.
بدأ المهرجان بكلمة جاءت على لسان المهندس محمد عبدالمنعم الصاوي رحب فيها بالسادة الضيوف وأعضاء لجنة التحكيم معبِّرًا عن سعادته بمشاركة مجموعة من مخرجي وأبطال الأفلام الروائية القصيرة متمنيا لهم حظًا طيبًا.
استمرت بعد ذلك فعاليات اليوم الأول من المهرجان والذي شهد عرضا متتابعا لعشرين فيلما من الأفلام الروائية المشاركة في المسابقة منها فيلم "مؤمن" من إخراج كريم عبدالله، والذي دارت فكرته حول المفاهيم الدينية والأفكار المغلوطة على لسان من يدعون التدين وتأثيرها السلبي على عقول الشباب بطريقة جعلتهم لا يتقبلون الأفكار الدينية أو على الأقل يرفضون معظمها، وفيلم "إنسان" من إخراج أحمد حسن وقد درات فكرته حول الإنسانية فى التعامل واحترام الآخر حتى إذا اختلف فى إحدى الطبقات الدنيوية "الاقتصادية أو الاجتماعية وغيرها"
جاءت فكرة فيلم "مشوار" لتلقي الضوء على سمات التكاتف والتعاون والوقوف وراء المصلحة العليا للوطن ورفض الأفكار المتطرفة العنيفة ومحاولة ترويضها لتكون في الصالح العام وهو من إخراج بليغ حمدى، وجاء فيلم "أنتظر هناء" من إخراج مصطفى محمود والمقتبس من رائعة توفيق الحكيم "أريد أن أقتل" ليشير إلى ضرورة الإخلاص والتفاهم بين الزوج والزوجة والشفافية والصدق في التعامل.
وعلى جانب آخر جاء فيلم "أبيض غامق"من إخراج هيثم عبد الحميد ليحكي عن كم المعاناة التي يعانيها أطفال الشوارع في ظل غياب الاهتمام المجتمعي بهم وبحقوقهم، وألقى مصطفى هاشم مخرج فيلم "ملامح" الضوء على ضرورة مراعاة حسن تربية الفتاة بالطريقة التي تجعلها تشكل شخصيتها بأيديها بقدر من الحرية والاستقلال.
أما فيلم زهرة الحائط من إخراج إبراهيم فرج دارت أحداثه حول فكرة المعاملة القاسية التي قد تلاقيها الفتيات في الملاجئ التي لارقيب سيادي عليها في محاولة واضحة من القائمين بالعمل على توجيه الاهتمام بملاجئ الأيتام ثم جاءت فكرة "أرض ملك" لتعبر عن فكرة سياسية وهي أن الملك أو الرئيس لابد أن يحترم شعبه أو من يقع تحت حكمه وإلا جزاؤه سيكون كجزاء من سبقوه وفيلم "ترابيزة واحدة" الذي درات أحداثه بين شخصين أحدها مسلم والآخر مسيحي يأكلون ويشربون على "ترابيزة واحدة" في دعوة واضحة من القائمين بالعمل على ضرورة الوحدة والمؤاخاة بين المسلمين والمسحيين، وعدد آخر من الأفلام الرائعة التي يأمل القائمون عليها أن يحصلوا على مراكز جيدة.