فيديو| إنعام محمد علي تكشف كواليس "الطريق إلى إيلات"
قالت المخرجة إنعام محمد علي خلال لقائها مع الفنانة إسعاد يونس في برنامجها "صاحبة السعادة"، عبر فضائية CBC، أمس الثلاثاء، إن فيلمها "الطريق إلى إيلات" كان تجسيدا لعملية من طرف واحد، بمعنى أن العدو الإسرائيلي بوغت بالعملية الفدائية التي حدثت، موضحة أنه كان هناك عمل آخر بين الطرفين، ولكن لم يأخذ رد فعل الطريق إلى إيلات.
وأشارت إنعام إلى أن ضفدعين بشريين أجريا العملية الأخرى ليس أكثر، مؤكدة أن عرض فيلم "الطريق إلى إيلات" جعل أبطال العملية الحقيقيين نجوما في المجتمع، على عكس الفيلم الآخر الذي لم يمجد دورهم جيدا، ليكون سببا في وفاة أحد الضفدعين البشريين حقيقة بسكتة قلبية لأنه أحس بهضم حقه، بحسب وصفها.
وتابعت: "هذا نتيجة أن العمل الفني لم يصل إلى مستوى العملية، وأحب أن أشير إلى أن الفيلم يعتبر أول فيلم للجيش المصري، وأول فيلم للقوات البحرية، حيث ذهبت لمقابلة الأبطال الحقيقيين، وكان ذلك عام 1993، وتساءلوا حينها لماذا تذكرتونا الآن، لأن العملية كانت في نوفمبر 1969، وكانت أول عمليات القوات البحرية".
واستكملت: "هذا الصف كان تطوعا للقيام بعمليات فدائية، وكان هناك اختبارات لهم، ومن لم يجتز الاختبارات كان يُصاب بالاكتئاب، وكان الحس الوطني في هذه الفترة عاليا للغاية، وقبل الفيلم أخرجت حكايات الغريب، وتحدثت عن المقاومة الشعبية بالسويس، ولم أكن أتصور أن أخرج فيلم إيلات، ولكنني وجدت أن حكايات الغريب لاقى قدرا كبيرا من النجاح".
ولفتت إلى أن ممدوح الليثي رحمه الله أرسل لي فيلم "الطريق إلى إيلات"، وقال إنتي اللي هتعمليه، وتعجبت من هذا لأنه فيلم حربي، وأنا لم أدخل الجيش من قبل، ولكنه صمم على إخراجي للفيلم.
وأكدت: "الفيلم يعتبر ثقة من ممدوح الليثي، وترددت كثيرا في قبوله، لأنها تجربة مرعبة، والفيلم استغرق مني سنتين، سنة للتصوير، وسنة أخرى للمونتاج، لأنه كان فيلم افتتاح مهرجان القاهرة في ذلك الوقت، وذهبت وجلست مع الضباط، والعمل مع الجيش رائع، لأنهم منظمين جدا".
وأضافت إنعام: "وكنت الساعة السادسة صباحا يوميا أذهب للشؤون المعنوية لتنفيذ تصديقات الفيلم، وهذا علمني الانضباط، وكل شيء من حولي كان منضبطا، وكان معي نقيب للتحرك في كل مكان، لأن العمل به حركة عسكرية، وبه أيضا حس درامي، فيجب أن تكون الحركة درامية عسكرية".
وأوضحت: "اخترنا مناطق تصوير جغرافية متشابهة، وسافرنا الأردن، وصورنا الرحلة حتى العقبة، ومن ضمن الأمور الطريفة أن من أجروا العمليات كان يساعدهم فدائيون فلسطينيون غير رسميين، للانطلاق من موقع لآخر، والأردن لم تكن تعرف هذا، فعندما عُرض الفيلم رفضت الأردن أخذ الفيلم، رغم أن هناك 6 دول عربية أذاعت الفيلم مرة واحدة".
واستطردت: "صورنا الفيلم في خمسة أماكن مختلفة، وكان من شروط اختياري للممثلين أن يكونوا يشبهون الضفادع البشرية الحقيقية، وأن يجيدوا السباحة، وعزت العلايلي أخذ دروس في السباحة والغطس، ووضعنا محمد سعد تحت الاختبار لمدة أسبوع، وتعلم السباحة فعلا خلال هذه الفترة".
وقالت مخرجة "الطريق إلى إيلات": "لم أقم بأفلام أخرى شبيهة بالطريق إلى إيلات لأنه يحتاج إلى إنتاج، ونحتاج منتج بقوة ممدوح الليثي، وحينها أجرنا كل قطعة بالفيلم، وفي فيلم حكايات الغريب لم يكن هناك أدوات حربية، وكان أول فيلم عن حرب أكتوبر، ينتجه قطاع الإنتاج بعد 19 عاما من الحرب، وكان الفيلم من اختياري من خلال الملفات".
وأشارت إنعام إلى أن الطريق إلى إيلات مر عليه 20 عاما، حيث عُرض في مارس 1995، واستخدم سياسيا، وأنه أصعب اختبار مر عليها في حياتها، كانت مدته ساعتين ونصف إلا خمسة دقائق، وهي مدة الفيلم، مؤكدة: "قبل عرض الفيلم بأيام اقتحم مكتب الليثي 10 لواءات بالجيش، ليروا الفيلم قبل عرضه، والليثي هاتفني وجعلني أستقبلهم، وطوال مشاهدتهم للفيلم توقف قلبي من الخوف، لأنها عملية حقيقية ولها أبطال حقيقيين، ولو لم يكن الفيلم بقدر العملية سيكون فشلا لي".