"التطعيم" الحل الأمثل للوقاية من السرطانات النسائية
رغم أن التطور التكنولوجي والطبي أصبح بإمكانه التنبؤ بكثير من الأمراض والوقاية منها، فإن السرطانات النسائية "الثدى، الرحم، عنق الرحم، المبيض" لم تزل على رأس أسباب وفيات النساء في الدول النامية مثل مصر.
الفيروسات الحليمية
يقول مدرس أمراض النساء والتوليد وعلاج العقم بالقصر العيني، عمرو حسن، إن الفيروسات الحليمية البشرية (Human Papilloma Viruses) تعتبر من أهم أسباب الإصابة بأمراض خطيرة للإنسان، وعلى الأخص المرأة، فهي تسبب السرطانات النسائية، وعلى رأسها سرطان عنق الرحم.
الجنس الطريق الوحيد
ينتقل الفيروس الحليمي إلى المرأة عن طريق الجنس، وقد ينتقل عن طريق الزوج، أو إقامة علاقات متعددة، ووجود الفيروس بعنق الرحم، لا يعني الإصابة بالسرطان، ولكن على المدى البعيد (ما بين 20 إلى 25 عاما) يمكن أن يتحول إلى سرطان.
كيفية الوقاية من المرض
النصيحة الأولى للوقاية من الأورام السرطانية خاصة الجنسية، هي العفة والابتعاد عن العلاقات المشبوهة، ولا يقتصر الأمر على المرأة بل الرجل أيضا لأنه ينقل هذا الفيروس.
أما الثانية فتتلخص في إجراء فحص دوري لعنق الرحم من قبل الطبيب لمعرفة إذا كان هناك أي تغيير غير طبيعي ومعالجته، وعن طريق الفحص الدوري يتم اكتشاف وجود سرطان عنق الرحم مبكرا، من خلال هذا الفحص ومعالجته بأسرع ما يمكن.
التطعيم من هذا الفيروس:
- ينصح بأخذ التطعيم ضد الفيروس الحليمي، قبل الزواج في أي عمر.
- بدأت التجارب الفعلية لهذا اللقاح على البشر المرحلة الثانية في عام 2002.
- أجريت الدراسة على ألف فتاة تتراوح أعمارهم بين 15 - 25 عاما.
وفي 2006، اعتمدت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية اللقاح المضاد للسلالات، وذلك للفتيات من عمر 9-26 سنة، وتمت المراجعة بعد 6 أشهر واعتمد بشكل نهائي.
يؤخذ التطعيم حسب حالة الفتاة، فإذا لم يكن هناك أي اتصال جنسي يعطى 3 جرعات من اللقاح للفتيات جرعة كل ستة أشهر.
وفي حال كانت المرأة متزوجة، تُعطى جرعة واحدة، للحماية من السلالات التي لم تصاب بها السيدة.