خصصت قناة "MTV" حلقة كاملة ضمن برنامجها "Rebel Music" للتحديات التي يواجهها مغنو الراب والروك الذين ظهروا مع بداية الثورة المصرية في 2011، ويحاولون أن يخلقوا توازنا بين الحياة الموسيقية والسياسية خلال الفترة الانتقالية الصعبة التي تمر بها البلاد.

وفي حلقة تحت عنوان "Egypt: Bittersweet Revolution"، تساءلت القناة: ما الذي ينبغي أن يحدث من أجل أن يظهر مغنو الراب والروك صوتهم في خضم هذه العاصفة السياسية؟ لقد كان من الصعب التخيل في بداية التغيرات التي شهدتها مصر مع ثورة يناير أن يكون هناك مساحة لعازفي الموسيقى الشباب، لكن الآن نرى هؤلاء يشقون طريقهم وسط هذه الفوضى وإيجاد مساحة من التواصل مع مشجعيهم، مع الحفاظ على نبرتهم الحادة للضغط على القادة السياسيين للبلاد الذين فشلوا في وعودهم.

وتشير القناة إلى أن هذا البرنامج فرصة نادرة وغير مسبوقة للشباب الأمريكي ليطلعوا على حياة نظرائهم في مناطق الصراع.

يقول كريم عادل عيسى، أحد أعضاء فرقة "Arabian Knightz"، "لم يكن هناك شيء يعمل بشكل صحيح في هذه البلد، والآن ليس هناك شيء يعمل على الإطلاق".

وتشير القناة إلى أن كريم عادل شارك في تقديم العديد من الأغاني التي تعبر عن الاحباط وعدم القدرة على تحمل النظام الحالي، الذي يشعر بها أبناء جيله، في مصر التي لم يكن مسموح لأحد أن يتكلم وإلا سيتعرض للضرب والاعتقال من قبل الشرطة.

وتوضح القناة أنه رغم أن أصوات مغني الراب والروك في مصر مختلفة إلا أن الهدف يوحدهم، قائلا"صوتهم أصبح ضمن الجهود للإطاحة بالرئيس محمد مرسي، وقد أثبتوا المساعدة في التغيير بصوتهم، فقد سمع الجمهور أصواتهم وأطاحوا بمرسي في صيف 2013.

يوضح مغني الروك، رامي عصام: "نحن في حاجة لقائد يمكنه أن يقود هذه الثورة في أحد الأيام" متابعا: "وإذا لم يظهر مثل هذا القائد، سأفعل كل ما بوسعي إذا ما كنت أنا مناسبا لهذه المسؤولية".