أسماء الخمر عند العرب
تفنن العرب في وصف الخمر، كما تفننوا في أسمائها، ولم يقف ولع العرب بالخمور عند العصر الجاهلي بل تعداه إلى مختلف العصور.
وصف الشعراء فيها حالاتهم ونشوتهم، وما تركته في حياتهم العقلية التي أشعتها من بريق الكؤوس.
ووضع مجد الدين الفيروز آبادي، صاحب القاموس المحيط، كتابا عنوانه: "الجليس الأنيس في أسماء الخندريس"، ذكر فيه ألف اسم للخمر، واستشهد بألف بيت من شعراء العرب.
وسميّت "خمرا" لأنها تخامر العقول فتخالطها، ويقال لها "القهوة" لأنها تقهى عن الطعام والشراب، ويقال أقهى عن الطعام، وأقهم عنه إذا لم يشتهه.
ومن أسمائها "الشمول": سميت بذلك لأن لها عصفة كعصفة الشمال، وقيل لأنها تشمل القوم بريحها.
"السلاف": واصله من السلف وهو المتقدم من كل شيء.
"القرقف": لأن شاربها يقرقف إذا شربها أي يرعد.
"الراح": لأنها تكسب صاحبها الأريحية أي خفة العطاء.
"العقار": لأنها لازمت الدن (وعاء ضخم للخمر).
"المدامة"، و"المدام": لأنها داومت الظرف التي انتبذت فيه.
"الرحيق": ومعناه الخالص من الغش.
وقيل "الصافي"، وقيل "العتيق".
"الكميت": سميت بذلك للونها إذا كانت تضرب إلى السواد.
"المشعشعة": وهي الممزوجة.
"الصهباء": وهي التي عصرت من العنب الأبيض.
"الشموس": شبّهت بالدابة التي تجمح براكبها.
"الخندريس": وهي القديمة.
"الحانية"، و"الماذية"، و"الحميّا"، و"المعتقة"، وغيرها من الأسماء.