بعد مقتله.. نشر كتاب لرئيس تحرير "شارلي إبدو"
هاجم رئيس تحرير مجلة شارلي إبدو الفرنسية الساخرة، رجال السياسة ووسائل الإعلام، و"الإسلاموفوبيا"، باعتباره عنصريا، في كتاب نشر بعد وفاته، واستكمل قبل يومين من مقتله، في أسوأ هجوم إرهابي تشهده فرنسا خلال سنوات.
وكان ستيفان شاربونييه، المعروف باسم "شارب"، واحدا من 12 قتلوا على يد اثنين من المسلحين الإسلاميين في هجوم السابع من يناير الماضي، على مقر المجلة بوسط باريس.
وتلقى "شارب" تهديدات عديدة بالقتل بعد نشر المجلة صورا للنبي محمد، عام 2006. كما تعرض مقر المجلة للتفجير عام 2012. ونفذ الهجوم الأخير الشقيقان سعيد وشريف كواشي، اللذان قتلا لاحقا على يد الشرطة.
ويطرح الكتاب للبيع الخميس المقبل، بعنوان "خطاب مفتوح لمحتالي الإسلاموفوبيا الذين يفيدون العنصريين دون قصد". وفيه دفاع عن سياسة شارلي إبدو التحريرية، وهجوم على منتقدي الجريدة.
ووصف شارب استبعاد الإسلام من السخرية على أنه موقف "أبيض، يساري، برجوازي، أبوي، مثقف".
وأسست شارلي إبدو عام 1969، وانتقدت بشكل ساخر المحافظين والأديان كلها. وكانت توزيعها ضعيفا، حتى أنها توقفت عن النشر عام 1981، ثم أعيد تأسيسها عام 1992.
ومثل الصحيفة التي تعرف بسخريتها البذيئة والمتجاوزة، يوجه الكتاب الكثير من الانتقادات للثوابت. غير أنه لا يحوي سوى الكلمات، وليست الرسوم الكاريكاتورية المادة الأساسية للمجلة.