اليونسكو ترمم الأضرحة المدمرة في شمال مالي
شاركت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" بشمال مالي في إعادة بناء الأضرحة لانتمائها للتراث العالمي، التي دمرها تابعون للقاعدة في 2012.
وترمم "اليونسكو" 14 من 16 ضريحا لأولياء مسلمين دمرت بحجة محاربة "الكفر والزندقة" في هذه المدينة المعروفة بمعالمها، والتي باتت اليوم خالية من السياح.
كما نظمت اليونسكو زيارة ميدانية هذا الأسبوع شارك خلالها دبلوماسيون أوروبيون معتمدون في العاصمة باماكوليشاهدوا لضريحين أعيد ترميمهما في داخل مقبرة بالمدينة، ويجري ترميم 3 أضرحة أخرى، ويعتبر سكان تمبكتو، الذين يكنون احتراما كبيرا للأولياء المتبحرين بالعلوم الدينية والإنسانية، أن تدمير الأضرحة يعني تدمير قسم من ثقافة مالي.
وأعرب عدد من السكان عن ارتياحهم لاستحداث 140 فرصة عمل في إطار هذا المشروع، كما سيشمل مشروع إعادة التأهيل أيضا المخطوطات القديمة التي ضاع أكثر من 4 آلاف منها أو أحرقت أو سرقت، وبقيت 10 آلاف مخطوطة أخرى في ظروف حفظ غير ملائمة، ونقل حوالي 370 ألف مخطوطة بطريقة سرية إلى باماكو في 2012 لإخفائها عن أعين المتطرفين.
ومن المقرر أن تستمر جميع أعمال إعادة التأهيل والترميم في تمبكتو 4 سنوات بكلفة 11 مليون دولار، جمع منها 3 ملايين فقط من البنك الدولي والاتحاد الأوروبي وسويسرا والوكالة الأميركية للتنمية الدولية.
جدير بالذكر أنه سقط شمال مالي في 2012 في قبضة الجماعات المتطرفة التي تدور في فلك القاعدة، ودمروا أضرحة الأولياء في مدينة "تمبكتو" التي أدرجتها منظمة اليونيسكو في لائحة التراث العالمي المعرض للخطر، بعدما دمروا في مالي 3 مواقع مماثلة.