أمين أدباء مصر: "الشوباشي" مستشرق جديد
قال أمين عام أدباء مصر، عبدالحافظ بخيت متولي، إنه منذ سنوات خرج علينا شريف الشوباسي بكتاب يحمل عنوان "دموع سيبويه"، تعرض فيه للغة العربية ونعى حظها بين اللغات، وأنها ستندثر، وكان خطابه في الكتاب يدعو إلى هدم اللغة العربية التي لم تعد قادرة على استيعاب مفردات العصر.
وأضاف متولي في تصريح خاص لـ"دوت مصر"، اليوم يخرج علينا الشوباشي بموضوع الحجاب، ويتهم معظم لابسات الحجاب بأنهن العاهرات، مضيفا "لا أعرف كيف يحمل هذه الثقافة الرفيعة التي يزعمها، ثم يخرج هذا الاتهام؟ وكيف يؤمن بالحرية، ويصادر على أذواق الغير ومعتقداتهم؟"، ووصفه بأنه مستشرق جديد.
وأوضح أن هذا الكلام الذي يحمل ضمنا رفضا للحجاب يعني المصادرة على حرية الآخرين، ويؤكد متولي إيمانه بمقولة : "تنتهي حريتك عندما تبدأ حرية الآخرين"، وأضاف أنه سواء كان الحجاب عادة أو عبادة فهو جزء من ثقافة المجتمع وحريته، فالملبس والزي حرية شخصية لا علاقة لها بأي أيديولوجية، وليس مطلوبا من المثقفين الوصاية على مأكل الناس وملبسهم.
وأشار إلى أنه ليس مع الحجاب ولا ضده، معتبرا الملبس من خصوصيات الناس وأذواقهم، ولا يجوز أن نفرض عليهم زيا محددا أو أن نعارض زيا معينا.
وتسائل: "أليس الحجاب موجودا بعمق تاريخ مصر الإسلامي؟ فلماذا يثار هذا الأمر في هذا الوقت تحديدا؟ ولما هذه الفجاجة في الاتهام؟ وهل يقبل الشوباشي أن تتهم زوجته أو ابنته بهذا اللفظ الشنيع؟".
واختتم كلامه قائلا " لابد أن في الأمر شيء خفيا، وأن الشوباشي وأمثاله موضوعون للحاجة يتم تحريكهم في وقت معين وبطريقة معينة، رحم الله سيبويه وللمثقفين ما أبكى ولا عَبْرَة لي".