التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 03:45 ص , بتوقيت القاهرة

كتاب مصور.. حقائق عن النكبة الفلسطينية

لطالما ارتبطت النكبة الفلسطينية بذاكرة دامية عند العرب جميعًا. أكثر من خمسة عقود حاولت خلال إسرائيل أن تؤسس دولة على حساب الأراضي الفلسطينية؛ مخلفة ورائها شعب مشتت وملايين الضحايا. في كتابه المصوّر الصغير (62 عامًا للنكبة..إما العودة.. وإما العودة)، يرصد الباحث حسين ديب ذاكرة النكبة وأبرز المحطات فيها.


بدأ الاحتلال الإسرائيلي في الظهور للعلن منذ المؤتمر الأول في مدينة بازل السويسرية عام 1897، في وضع كانت فيه الأحوال الاقتصادية والسياسية في منتهى السوء، نتيجة للضعف والفقر والشتات.


محطة أولى


في 15 مايو 1948، أعلن عن قيام دولة إسرائيل على 78% من مساحة فلسطين التاريخية، والتي تبلغ 27 ألف كيلو متر مربع. فيما بقى 22% من تلك المساحة خاضع للإرادة العربية. الضفة الغربية مساحتها 5661 كيلـو متر مربع، خضعت للإدارة الأردنية، وقطاع غزة ومساحته 365 كيلو متر مربع وخضع للإدارة المصرية. في تلك الفترة دُمرت 421 قرية فلسطينية، وغُيرت معالم مدن أخرى مثل عكّا ويافا وحيفا. بنت إسرائيل 362 مستعمرة على أنقاض القرى الفلسطينية المدمرة تمامًا، في الفترة ما بين (1949 – 1969). 



محطة ثانية


في 6 يوليو 1967، فرضت إسرائيل هيمنتها على الموارد الطبيعية وخاصة المائية، فأصدرت أمرًا عسكريًا يقضي بنقل الصلاحيات المتعلقة بشأن المياه إلى الحاكم العسكري لقطاع غزة والضفة الغربية حتى سيطرت على 86.5% من المياه الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، في حين لم يتبقَ للفلسطينيين سوى 13.5% من حصة المياه.


في الفترة ما بين عامي 1967 حتى 2003 بنت إسرائيل 342 موقعًا استيطانيًا في كلٍ من الضفة الغربية وقطاع غزة، منها 316 في الضفة و26 في غزة، وضمت تلك المواقع 172 مستعمرة إسرائيلية.


محطة ثالثة


بعد العديد من المجازر التي ارتكبت، أُجبر نحو 900 فلسطيني على مغادرة أراضيهم، والعيش لاجئين في الأراضي العربية. وفي نهاية مارس 2005 بلغ عدد اللاجئين المسجلين في وكالة (غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 4255120 لاجئًا. أما عن المخيمات، فيتوزع جزء كبير من اللاجئين في فلسطين على 59 مخيمًا منتشرة في الأردن، ولبنان، وسوريا، والضفة الغربية، وقطاع غزة.


ماذا يقول الكتاب عن الخسائر البشرية؟



يذكر الكتاب أنه على مدار 59 عامًا سقط عدد كبير من الشهداء في أماكن متفرقة ما بين مصر وسوريا وفلسطين و الأردن ولبنان ومصر والضفة الغربية وقطاع غزة، وفي الفترة التي تمتد ما بين 1987 حتى 2006، سقط نحو 1550 شهيدًا خلال الانتفاضة الأولى، و63 شهيدًا خلال هبة النفق عام 1996، و4375 شهيدًا خلال انتفاضة الأقصى عام 2000. 


أما الجرحى فقد وصلوا إلى مئات الآلاف خلال 59 عامًا مضت، وفي الفترة ما بين 1996 حتى 2006 سقط نحو  48500 جريح. كما ارتكبت 99 مجزرة حتى عام 2005، واعتقل نحو 650 ألف فلسطيني حتى عام 2006، كما دُمر نحو 74120 منزلاً حتى عام 2005.  كما قدر الكتاب عدد الأشجار التي تم قطعها بنحو 1355290 شجرة، وتدمير  403 آبار حتى عام 2005.


جدار العزل العنصري



شرعت إسرائيل في إنشاء منطقة عازلة بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وهو عبارة عن مجموعة من الكتل الإسمنتية، والخنادق العميقة، والأسلاك المكهربة، وتبلغ مساحة تلك المنطقة 828 كيلو متر مربع، وتضم 98 مستعمرة إسرائيلية، و55 تجمعًا سكنيًا فلسطينيًا.


خلال فترة النكبة ظهرت مجموعة من أشعار المقاومة، التي عملت على شحذ الهمم ومقاومة المحتل الإسرائيلي، من بينها أشعار الشاعر الراحل "محمود درويش"، التي اقتبس الكتاب بعضًا منها وهي قصيدة "عن إنسان".


وضعوا على فمه الس?‌سل/ ربطوا يديه بصخرة الموتى،/ وقالوا: أنت قاتل!/ أخذوا طعامه والم?‌بس والبيارق/ ورموه في زنزانة الموتى،/ وقالوا: أنت سارق!/ طردوه من كل المرافيء/ أخذوا حبيبته الصغيرة/ ثم قالوا: أنت ?‌جيء!