بعدما كانت حمامات القاهرة من أجمل "حمامات البخار" التي عرفها الشرق في القرن الثاني عشر الميلادي، اندثرت تلك الثقافة مع الوقت، ولم تمتد إلى مبانيها يد الإصلاح، فغاب "الحمام البلدى"، وحلت محله الجاكوزي والساونا.
ولم يبق منها سوى ما نقلته الشاشة الفضية من أفلام مصرية، دارت أحداثها حول أبناء الطبقة المتوسطة من مرتادي تلك الحمامات، أبرز هذه الأفلام هو "حمام الملاطيلي" الذي تم منعه من العرض.
إلا أن بعضًا من حمامات القاهرة بقى يقاوم الزمن:

1- حمام الأربع "عوكل"

تعود تسمية الحمام، الذي يقع على بعد خطوات خلف فندق كونراد كورنيش النيل، بإسم "عوكل" إلى صاحب الحمام محمد إبراهيم، الشهير بعوكل.

وللحمام بوابة خارجية متصلة بمدخل ينتهي بساحة لاستقبال الزائرين وحفظ متعلقاتهم، يلحق بها مجموعة من الغرف الداخلية التي تحوي أحواض يجلس فيها الزائر ليتم تكييسه، وذلك بتدليك الجسم بطمي بني مخلوط بمواد أخرى لتفتيح الجسم والبشرة وإزالة الجلد الزائد. 

ويمكنك عمل مساج وحمام بخار وغسيل كامل للجسم بـ25 جنيهًا فقط، كما يحوي الحمام مكان للانتظار، حتى يأتي دورك يمكنك أن تشرب فيه قهوة أو شاي. ويقع الحمام في 5 شارع الأنصاري، بولاق أبو العلا، القاهرة، ويمكن التواصل مع القائمين عليه عن طريق هاتف 0229860588، أوعلى محمول 01005790760، ويعمل الحمام نهارًا من التاسعة صباحًا حتى الخامسة مساءً للسيدات، فيما يفتح أبوابه من السادسة مساءً إلى السادسة صباحًا للرجال. 

2- حمام الثلاثاء "الملاليطي":
أقدم حمام في القاهرة، بناه الحاكم بأمر الله منذ 1000 عام، حيث شيد العديد من الحمامات وكان يستحم كل يوم في حمام.
لا يزال ذلك الحمام أشهر حمامات القاهرة الذي يعمل ويستقبل جمهوره حتى يومنا هذا، ولم تمسه أيادي الترميم، وتعود شهرته لكونه يحمل اسم أحد أشهر أفلام المخرج المصري صلاح أبو سيف.

الأسعار للرجال تبدأ من 30 جنيهًا، والسيدات 30 و50 جنيهًا، فيما يتم تجهيز العروسة بمبلغ 250 جنيهًا، الحمام يكون مفتوحًا للسيدات من التاسعة صباحًا حتى الخامسة مساءً، وللرجال من السابعة مساءًَ حتى منتصف الليل.

الحمام مجهز بشكل كامل لتجهيز العرائس، وبه ركن لرسم الحناء، كما يقدم الحمام ماسك وتكييس وحمام بخار بـ50 جنيهًا.

يقع الحمام في 40 شارع أمير الجيوشي، متفرع من ميدان باب الشعرية، القاهرة. ويمكن التواصل عن طريق هاتف محمول: 01223476134 – 0122728164

3- حمام باب البحر:

يعد أرخص الحمامات وأكثرها شعبية، ويطلق عليه "حمام الغلابة"، حيث لا يزيد ثمن دخول الحمام عن عشرين جنيها، ويقع بشارع باب البحر في وسط البلد. 

يذكر أن حمام باب البحر عاد للعمل في فبراير الماضي، بعد براءة جميع المتهمين من تهمة ممارسة الفجور، والمعروفة إعلاميا بقضية "باب البحر"،  بعد أن توقف لمدة تزيد عن شهرين.

وتوجد العديد من الحمامات الأثرية، والتي توقفت عن العمل ورممتها وزارة الآثار ومنها "حمام السلطان إينال" و"حمام قلاوون".