"الصداع" من أكثر المشاكل التي تواجه الجميع، بداية من الصغار، مرورا بالبالغين، ما يسبب الضيق وعدم القدرة على العمل. وبحسب دراسة حديثة، فإنه يصيب النساء أكثر من الرجال.

وينقسم الصداع للعادي، والنصفي، والذي يأتي في مؤخرة الرأس، والناتج عن التعب أو الإرهاق. ورغم أنه عَرَض بسيط وقد يتكرر بصفة دائمة، فإنه قد يكون مؤشرا للإصابة بأمراض خطيرة.

يوضح الدكتور أسامة جاد، أخصائي أمراض المخ، أن الصداع النصفي من أكثر الأنواع انتشارا، ويتميز بالشعور بألم شديد بأحد جانبي الرأس، مع وجود نبضات شديدة، تسبب الإحساس بالثقل، وضعف الرؤية.

الفتيات الأكثر عرضة

غالبا ما يصاحب الصداع النصفي الشعور بالغثيان، أو الحساسية تجاه الضوء، وآلام العين، أو الجبهة، ويزداد هذا النوع لدى الفتيات، ونتيجة للإرهاق والضغط النفسي، لذلك غالبا ما يصيب الإنسان قرب انتهاء دوامه في العمل.

لا يوجد تفسير

حتى الآن، لا يوجد تفسير علمي للإصابة بهذا النوع من الصداع، ولكن في المجمل، يصاب الإنسان بهذا الألم نتيجة اضطراب شرايين وأغشية الدماغ بعد التعرض لضغط أو إرهاق شديدين، حيث يحدث تقلص بالشرايين والتهاب بعض الأعصاب داخل الدماغ، ما يسبب ألم الرأس، ومن هنا تبدأ النوبات.

متى تكون الإصابة خطيرة؟

في بعض الأحيان يكون الصداع ناتجا عن مشكلة مرضية، لذلك إذا كنت تعاني منه لفترة تجاوزت الـ3 أيام، دون أن تؤثر فيه المسكنات، فيجب استشارة الطبيب الذي سيكشف سبب هذه المشكلة.

كيف تتخلص منه؟

1. النوم أفضل الطرق التي تساعد على التخلص من هذا النوع من الصداع، كما أنه يعيد التوازن للمخ مرة أخرى.

2. تناول بعض المسكنات إذا كانت الإصابة بسيطة، مثل الأسبرين أو البنادول.
3. تحسين نمط الحياة اليومية، بالحرص على تحقيق التوازن الغذائي، وتناول كميات كبيرة من الخضروات و الفواكه.
4. ممارسة الرياضة، للمساعدة على تنشيط الدورة الدموية، وتحسين حالة المخ.
5. التحكم في الانفعال، وتحديد مواعيد مناسبة للعمل، لتقليل الضغط النفسي على المخ.

إذا استمر الصداع،  فيجب استشارة الطبيب، لتحديد إذا ما كانت هناك مشكلة مرضية، أم أن الأمر مجرد نوبة عابرة بسبب الإرهاق.