أعربت وزارة الثقافة عن قلقها لما تم في إحدى المدارس الخاصة بمحافظة الجيزة من حرق العديد من الكتب بدعوى أنها تدعو للتطرف والإرهاب، واصفة ذلك بالمشهد العبثي، كما أن بعض الكتب المحروقة مهمة، حسب قولها.

واستنكرت الوزارة، في بيان لها اليوم الثلاثاء، ما وصفته بمشهد يعيد إلينا مرة أخرى حادثة حرق كتب ابن رشد في الأندلس، بدعوى أنها تحرض علي الزندقة.

وأوضحت الوزارة أنه من ضمن الكتب التي احترقت في "مشهد عبثي" كتاب "الإسلام وأصول الحكم" للشيخ علي عبدالرازق، وهو كتاب مهم  قدم فيه رؤيته في مقولات وأطروحات حول قضية خلافية هي "الحكم في الدولة الإسلامية"، كذلك كتاب عثمان أمين عن  جمال الدين الأفغاني، وقائمة الحرق طويلة ما بين كتب عن المرأة وأخرى عن الإدمان والمخدرات وغيرها.

 وأشارت إلى أن ضمن الكتب المحروقة كتاب "ذكر النسوة المتبعدات الصوفيات" وهو من إصدار هيئة قصور الثقاقة، والذي تمد الوزارة به المدراس في إطار البرتوكول الموقع بينها وبين وزارة التربية والتعليم.

وكررت الوزارة استنكارها لما وصفته بالإرهاب الفكري والفعلة الشنعاء، مؤكدة أنها مع حرية الإبداع والفكر بموجب الدستور والقانون، ولا منع لأي كتاب أو مصادرة أو حرق، ولا حكر علي أي فكر، فحرية الإبداع ومن ثم الإطلاع مكفولة لكل المصريين، ومن حق المواطن أن يقرأ ويعرف، مهما كان سنه أو وظيفته أو مستواه الاجتماعي.