التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 11:56 ص , بتوقيت القاهرة

حوار| غالية بن علي: أنا لا ملحدة ولا إخوان والملحدين يسمعوني يقولوا الله

تُلقب غالية بن علي أحيانا بـ"الغجرية"، فهي ابنة عائلة فنية، ولدت في بروكسل في 1968، وفي سن الثالثة انتقلت برفقة عائلتها للعيش في جنوب تونس، ومنذ نعومة أظافرها عاشت في عالم غني بالأنماط الموسيقية والشعرية المتنوعة، بين الأغاني الفرنسية، والأعمال الموسيقية الهندية والمصرية، والأنغام السورية والعراقية، وصولا إلى الترتيل القرآني، وأشعار أغاني أم كلثوم.


تغني غالية بن علي بإحساس مفعم بالقوة وتعبير رائع، وبصوت يخترق أعماقك، وإلى جانب موهبتها الغنائية، تبدع غالية في عالم الرقص والتمثيل وفن النحت، وهذا استكمال لحوارنا مع غالية بن علي.


استمع إلى "أود" لغالية بن علي



- "أنا مش ملحدة بس مش إخوان".. إيه المناسبة اللي قلتي فيها الجملة دي؟


يمكن لأن في حفلة ليا قبل كده، كان في شخص اتهمني إني "مُلحدة"، وقال لي كمان: "اسكتي للأبد، وإلا هقتلك إنتي والناس اللي جاية الحفلة".


- وليه الناس بيتهموكي بإن حفلاتك هي أكبر تجمع للمُلحدين؟


يمكن لأن أغلب اللي بيسمعوا الأغاني بتاعتي مُلحدين، بس أنا لا مُلحدة ولا إخوان، مع العلم إن المُلحدين لما بيسمعوا الأغاني بتاعتي بيقولوا "الله".


برضاك يا خالقي 



- ليه ضمن ألبوماتك كان في ألبوم لأم كلثوم؟


قبل ألبوم "أم كلثوم" كان ليا 3 ألبومات تانيين، بس لما بدأت اشتغلت على أغاني أم كلثوم، ده كان بعد فترة طويلة من الدراسة لفنها، وكنت بتعامل معاها على أساس إنها جدتي لأني عرفتها وأنا طفلة، وكنت بسأل نفسي اللي كانوا بيحضروا حفلاتها كانوا بيحسوا بإيه لما بيسمعوها لايف.


- حاليا الستات هما اللي متصدرين المشهد في الغُنا والتلحين في الوطن العربي هل نقدر نقول إن دي ثورة نسائية؟ ولا أصلا الأمر ده كان موجود ومهواش ظاهرة جديدة بس كان مُهمّش وظهر بشكل أكبر بعد ثورات الوطن العربي؟


الثورات العربية كانت وسيلة للضعفاء لرفع أصواتهم والمطالبة بحقوقهم، وكانت النساء ضمن من رفعوا أصواتهن من خلالها، النساء طاقات جميلة، ولا أحب أن أتحدث عن المساواة، لأن الراجل مش ست والست مش راجل، ولكن أحب نقول توازن لأن ده اللي العالم محتاجه أصلا.


يوم سُحلت القاهرة



- مين بتسمعي لهم من بنات جيلك اللي بيغنوا وبيعزفوا؟ وليه؟


لينا شماميان وسناء موسى، لأن أصواتهم جميلة وعذبة، والله يرحمها ذكرى محمد، لأنها كانت متمكنة، ده غير طبعا كاميليا جبران وريم بنا صاحبة الروح الجميلة والقلب الكبير، واللي بقدر كل اللي بتعمله عشان وطنها فلسطين، وفي الجيل الجديد بحب دينا الوديدي ومريم صالح وياسمين حمدان وبديعة بوحريزي.


علي شاطئ قرطاجة



- كنتي بتتكلمي كتير إنك عايزة تغني في فلسطين يا ترى ليه؟ 


فلسطين مُوجعة، وأنا مش محتاجة أروح هناك عشان أفهم إيه اللي بيحصل، لكن بنحاول نساعد بأفضل طريقة ممكنة وفعالة، وجت لي رسائل حب كتير من هناك، ده غير إن الناس هناك مبتقدرش تسافر بسهولة، وكأنهم في سجن مزدوج، وأقل حاجة نقدمها لهم إننا نروح لهم، عشان نخرجهم بره شعور الُعزلة.