الأقزام أو قصار القامة الذين يقف طولهم عند متر أو متر ونصف، هم مواطنون كاملو الأهلية، لا يشكل هذا الأمر عائقا في ممارساتهم الحياتية، ولا يعتبروا ذوي احتياجات خاصة أو متخلفين عقليا.

نجدهم يشاركون في بناء المجتمع ويستطيعون العيش في سعادة قد لا يستطع الإنسان العادي تحقيقها، غير أن للفن رؤية مغايرة في رصد القزم من خلال الأفلام السينمائية.

فيلم "الأقزام قادمون"، بطولة خمسون قزما شاركوا ليلى علوي ويحيى الفخراني وجميل راتب، وسيناريو ماهر عواد، إخراج شريف عرفة، وإنتاج عام 1986.

تدور أحداث هذا الفيلم الجرىء حول رجل الإعلانات شهاب (يحيى الفخراني)، يقرر قضاء إجازة في شاليه يملكه في الإسكندرية، وهناك يلتقي بالقزم شيكو بائع الآيس كريم، الذي سبق وعمل معه في عدد من إعلاناته.

ويعجب شهاب بإرادة شيكو، عندما يقرر ترك الإعلانات والعودة إلى عربة الآيس كريم، فمن خلال معايشته لعالم الأقزام، يساهم دون تردد في حل مشكلة الأقزام المزمنة، وهي استرجاع ملكية قطعة الأرض التي يعيشون عليها، والتي يدعي رضوان بيه (جميل راتب) ملكيته لها.

وينتهي الفيلم بعد أن ينجح الأقزام ومعهم شهاب في استرجاع ملكية الأرض، ويخرج هو أيضا من أزمته النفسية، ليعود إلى الحياة التي يحلم هو بها.

فيلم "الرجل الأبيض المتوسط" إنتاج عام 2001، بطولة أحمد آدم، عزت أبوعوف، ماجد كدواني، سمية خشاب، نشوى مصطفى، إخراج: شريف مندور، إنتاج: الشركة العربية للإنتاج والتوزيع السينمائي، سيناريو وحوار: أحمد البيه.

وفيه قدّم القزم محمد عيد، دور صابر شقيق أوفا (نشوى مصطفى)، والذي يجري عليه العالم زغلول (أحمد آدم)، تجاربه في الصرف الصحي.

فيلم "ابن حميدو" إنتاج عام 1957، بطولة إسماعيل ياسين، هند رستم، أحمد رمزي، زينات صدقي، عبد الفتاح القصري، توفيق الدقن، إخراج فطين عبد الوهاب، وفيه مشهد ظهر خلاله ممثل قزم يؤدي دور مساعد "الباز الفندي" الذي يجسده توفيق الدقن.